رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود ليلة أمس الأول حفل مهرجان جائزة الباحة الثقافية للشعر الذي نظمه النادي الأدبي بقاعة الأمير فيصل بن محمد التعليمية بالباحة. حضر الحفل وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد الشمري، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، وعدد من المسؤولين والمثقفين والأدباء والشعراء والشاعرات من داخل المملكة وخارجها. رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني ألقى في بداية الحفل كلمة رحب فيها براعي الحفل وشكره وقال: تتوالى أعراس الثقافة في باحة الثقافة، ففي العام المنصرم في مثل هذا الموعد التقى المبدعون والنقاد في مجال السرد من شمال بلادنا إلى جنوبها، واليوم يجتمع المبدعون من الشعراء ونقاد الشعر من شرق بلادنا وغربها ومن شمال الوطن العربي إلى جنوبه، في باحة الجمال والإبداع والتاريخ العريق والحاضر الزاهر. بعده ألقى الدكتور حافظ المغربي كلمة لجنة التحكيم . وجدير بالذكر أن لجنة التحكيم مكونة من: الدكتور عالي القرشي (المملكة)، والدكتور حافظ المغربي (مصر)، والدكتور بوشوشة بن جمعة (تونس). بعد ذلك ألقت الشاعرة السودانية روضة الحاج قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور. ثم ألقى الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية كلمة أكد فيها أن نادي الباحة الأدبي حينما اختار الشعر ونقده لملتقاه فقد اختار مجالًا رحبًا من الفن الذي لا سقف للإبداع فيه، مبديًا تطلعه في أن تكشف هذه الجائزة جماليات الشعر، وأن تفتح المجال للدراسات المتصلة بهذه الجماليات للمقارنة والتحليل والنقد. وعدّ الدكتور الحجيلان الملتقى المصاحب للجائزة نموذجًا للأنشطة المفتوحة والثرية التي تنهض الأندية الأدبية بها خدمة للثقافة والرقي بأدواتها، مشيدًا برعاية سمو أمير المنطقة للجائزة وبما واكبها من حضور لشعراء وأدباء ومثقفين من داخل المملكة وخارجها. عقب ذلك قام سمو أمير منطقة الباحة بتكريم الفائزين بالجائزة، وهم الفائز بالجائزة الأولى الدكتور عبدالرحمن المحسني عن بحثه «توظيف التقنية في العمل الشعري- شعراء منطقة الباحة نموذجًا» ومقدارها أربعين ألف ريال، والفائز بالجائزة الثالثة ومقدارها عشرين ألف ريال للباحث الدكتور محمد عبدالله الشدوي عن بحثه «شعراء من الباحة بين الشكل والتأثير؛ فيما حُجبت الجائزتان الثانية والرابعة لعدم وجود أعمال تتوافق مع متطلباتها. كما كرّم سمو أمير منطقة الباحة الشاعر الراحل بالغيث عبدالله، وكذلك كرّم المؤسسات الحكومية والأهلية الداعمة كما قام بتكريم جريدة «المدينة» أحد الرعاة الإعلاميين للجائزة. ثم قام سموه بوضع حجر الأساس لمباني النادي الأدبي الجديدة.