تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم ال39، فيما نفذ الطيران الإسرائيلي، سلسلة غارات على مناطق مأهولة في مناطق متفرقة في القطاع خلفت عشرات الشهداء والإصابات. يأتي ذلك، فيما واصلت قوات الاحتلال استهداف المستشفيات في غزة وحصارها، ومنع الإغاثة والمعدات الطبية عن المستشفيات والمراكز الطبية التي خرجت عن الخدمة، في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني. وتعرض شمال القطاع على مدار الليلة الماضية وساعات الفجر الأولى، إلى أحزمة نارية من الطيران الإسرائيلي، والقصف المدفعي، مع اشتداد الاشتباكات البرية. وقصفت طائرات الاحتلال بشكل عنيف المناطق الغربية لمستشفى المعمداني بمدينة غزة، وألقت قنابل الفوسفور في المكان، ما أدى لانقطاع الكهرباء في أجزاء من المستشفى، بسبب تضرر خلايا الطاقة الشمسية، وعدم وجود وقود. ودارت معارك ضارية بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال في عدة محاور بالقطاع، وذكرت معطيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع لأكثر من 11200 شهيد، بينهم ما يزيد على ال4600 طفل و3100 سيدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقد أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الجيش «الإسرائيلي» يُروّج أكاذيب ويمارس التضليل والتحريض تمهيداً لتدمير المستشفيات وقتل المرضى. وذكر المكتب في بيان صحفي، أن ما ورد في المؤتمر الصحفي للناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أكاذيب مضللة للرأي العام، تندرج في إطار حملة التضليل والتحريض التي يمارسها ضد المستشفيات. وأكد المكتب الإعلامي أنها محاولة فاشلة لتبرير الجرائم التي اقترفها بقصفه لمستشفيات المعمداني، والشفاء والاندونيسي والرنتيسي والخدمة العامة والقدس والتركي. دفن 179 جثة بحديقة مستشفى الشفاء قنص للطواقم الطبية وكذلك محاولة فاشلة لتبرير قتله للمرضى والجرحى، وقنصه للطواقم الطبية وإطلاقه للنار والقذائف على النازحين واستهدافه لسيارات الإسعاف، التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين والأطفال والنساء. وحمل المكتب الاعلامي الاحتلال «الإسرائيلي» المسؤولية الكاملة عن أي حماقة يرتكبها ضد المستشفيات أو المؤسسات الصحية بشكل عام، وعن سلامة عشرات الآلاف من الطواقم الطبية والمرضى وكل النازحين الآمنين في المستشفيات. وأضاف البيان: «ثبت سابقاً وبالمخططات الهندسية كذب الاحتلال، عندما عرض صوراً قال إنها فتحات أنفاق للمقاومة وتبيّن لاحقاً أنها أماكن لتخزين المياه والوقود لأقسام المستشفى المختلفة». وأشار إلى أن عمليات التضليل وترويج الروايات الكاذبة، تؤكد أن قيادة جيش الاحتلال مأزومة وتعيش حالة نفسية مريضة، تحاول من خلالها إقناع العالم بجرائمها وعدوانها المتواصل. وطالب المجتمع الدولي بوقف هذه المهزلة، وهذه الأساليب المكشوفة ورفع الغطاء والضوء الأخضر الذي منحه لجيش الاحتلال «الإسرائيلي» لارتكاب المزيد من هذه الجرائم ضد الأطفال والنساء والمدنيين، وضد المستشفيات والمؤسسات الصحية والإغاثية المختلفة، وطالبهم بوقف الحرب الوحشية على قطاع غزة. وفي الضفة الغربية استشهد ستة شبان بقصف ورصاص الاحتلال في ساعات منتصف الليل خلال في طولكرم، جراء انفجار مسيّرة برصاص الاحتلال خلال اقتحامها مدينة ومخيم طولكرم، كما أصيب 12 مواطناً بجراح وصفت جراح 4 منهم بالحرجة، باقتحام الاحتلال المستمر على مدينة ومخيم طولكرم،كما استشهد مواطن آخر في الخليل جنوبالضفة الغربية. وأفادت وزارة الصحة في تصريح مقتضب وصل «الرياض» نسخة عنه: بارتفاع عدد شهداء عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم طولكرم إلى 6 بعد ارتقاء الشاب وليد مصيعي (26 عاما) برصاص الاحتلال، إضافة إلى 12 إصابة بينها 4 في وضع حرج. 3 شهداء في الضفة وأكدت المصادر الطبية: أن ثلاثة من الشهداء ارتقوا بتفجير مسيّرة موجة في أحد منازل مخيم طولكرم، حيث أصاب انفجار المسيّرة 6 مواطنين ارتقى 3 منهم شهداء فيما أصيب ثلاثة أخرون بجراح خطرة، ليرتفع عدد شهداء المدينة والمخيم خلال هذا الاقتحام إلى خمسة. حيث ارتقى في ساعات الاقتحام الأولى مساء أمس شابان برصاص الاحتلال وهما: الشاب محمود (25 عاماً) متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال، وحازم حصري (28 عاما) بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال خلال العدوان على طولكرم. وأكدت المصادر الطبية: إصابة 4 شبان برصاص قناصة الاحتلال المنتشرة على أسطح المنازل والبنايات، خلال العدوان المتواصل على مخيم طولكرم. واندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين مقاومين، فجر خلالها المقاومون عدداً من العبوات الناسفة بآليات الاحتلال المتوغلة في شوارع المخيم. كما عملت جرافات الاحتلال على تجريف البنية التحتية في مدينة ومخيم طولكرم، بتجريف الشوارع وتدمير عددٍ من مركبات المواطنين المركونة على طرفي الشوارع المحيطة بالمخيم. وقالت مصادر محلية: إن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم مساء الاثنين، وتسللت لشارع المدارس على مدخل المخيم الرئيسي، وحاصرت أحد المطاعم، قبل اكتشاف أمرها من قبل مقاومي المخيم، لتقوم بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة باتجاه المطعم. وعقب انكشاف أمر القوات الخاصة اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة طولكرم من جهتها الغربية، وصولا لشارع نابلس المحاذي للمخيم، واعتلى القناصة عدداً من أسطح البنايات العالية المقابلة للمخيم، فيما حلقت طائرة استطلاع في سماء المنطقة بشكلٍ منخفض. وقالت مصادر طبية أن الشهيد الحصري أصيب بعيار ناري في الصدر، ومنع قوات الاحتلال سيارة الإسعاف من الاقتراب منه، وتركته ينزف لأكثر من نصف ساعة، قبل السماح بنقله إلى المستشفى ليفارق الحياة. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عنبتا شرق طولكرم، ونصبت حاجزاً طياراً على مفرق بلدة بلعا المجاورة، واندلعت مواجهات بين الشبان والقوات المقتحمة للبلدة، ولم نبلغ عن اصابات. 200 ضربة خلال 24 ساعة وفاة مجندة مختطفة أكد الجيش الإسرائيلي أن مجندة كانت محتجزة في غزة، لقيت حتفها بعد نشر حركة (حماس) مقطعا مصورا لها وهي حية، أعقبتها صور لما قالت حماس إنها جثة المجندة، بعد مقتلها في غارة جوية إسرائيلية. وهذه أول مرة فيما يبدو تؤكد فيها إسرائيل مثل هذا الزعم لحماس، التي قالت في السابق إن عشرات المختطفين في هجوم السابع من أكتوبر على القرى الحدودية الإسرائيلية، والقواعد العسكرية قُتلوا أو فُقدوا بسبب الحرب على غزة. وفي التسجيل المصور الذي بثته حماس على وسائل التواصل الاجتماعي أمس، عرفت نوا مارسيانو عن نفسها أمام الكاميرا، وقالت إنها محتجزة في غزة منذ أربعة أيام، في إشارة إلى أنه تم تسجيله في 11 أكتوبر. ويظهر التسجيل بعد ذلك صورا ثابتة لامرأة شابة ذات مظهر مماثل ممددة، شاحبة اللون ومغمضة العينين، على ملاءة سرير ملطخة بالدماء. وفي صورة أقرب يظهر جرح في الرأس. وجاء في تعليق أن مارسيانو (19 عاما) قتلت «في غارة جوية شنها العدو الصهيوني» الخميس الماضي. ولم يعلق البيان العسكري على ظروف وفاة مارسيانو سوى بوصفها بأنها «مختطفة متوفاة «. وذكر أنها كانت مجندة في فيلق الدفاع عن الحدود.