أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل نائب قائد لواء 300 في فرقة الجليل في الاشتباكات مع مسلحين تسللوا من الأراضي اللبنانية إلى داخل إسرائيل. ووفق ما نشرته قناة "اي 24 نيوز" الإسرائيلية، يعد القيادي العسكري من قرية يانوح جت في الجليل من شمالي إسرائيل، وكان سينهي خدمته العسكرية يوم الأحد المقبل، وستقام جنازته اليوم في قريته. وطبقا للقناة، "وصل التوتر في شمالي إسرائيل إلى ذروته بعد تبادل إطلاق النار، الذي أدى الى مقتل ثلاثة مسلحين، ومسلح رابع فر إلى لبنان، كانوا تسللوا من لبنان إلى إسرائيل". فيما قتل ثلاثة عناصر من "حزب الله" في القصف إسرائيلي على جنوبلبنان، وأحدث القصف أضراراً في عدد من المنازل في قرى الظهيرة، ويارين والبستان ويارين الحدودية جنوبلبنان. وفي ذات السياق قال الجيش الإسرائيلي: إن جنوده تمكنوا بدعم من طائرات هليكوبتر من قتل مسلحين اثنين على الأقل عبرا الحدود من لبنان. إلى ذلك دعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوبلبنان (يونيفيل) إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية مع إسرائيل في أعقاب تصاعد أعمال العنف بين الفلسطينيين إسرائيل. وقال بيان لقوات (يونيفيل) إن "قوات (يونيفيل) لحفظ السلام رصدت انفجارات قرب البستان جنوب غرب لبنان". وأضاف البيان أن قائد (يونيفيل) يجري اتصالات مع الأطراف المعنية "لحثها على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.. لمنع تصاعد التوتر والخسائر في الأرواح". وكان الناطق الرسمي باسم قوات (يونيفيل) أندريا تيننتي قد قال في وقت سابق من مساء الاثنين إن القوات تواصل مراقبة الوضع على الخط الأزرق، مشيرا إلى استعداد "يونيفيل" للانتشار لتخفيف التوتر والحفاظ على استقرار المنطقة. ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية عن تيننتي قوله عن "الإجراءات التي ستتبعها يونيفيل "للتعامل مع التظاهرات على الخط الأزرق"، إنه "بحسب بعض التقارير، تجمّع بعض الأشخاص بالقرب من الخط الأزرق. وأضاف: "نواصل مراقبة الوضع عن كثب، وجنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل على استعداد للانتشار لتخفيف التوتر والحفاظ على استقرار المنطقة على طول الخط الأزرق". وعلى صعيد متصل قصفت القوات الإسرائيلية، أمس خراج بلدتي بليدا وميس الجبل جنوبلبنان بقذائف مدفعية. وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية: "قصفت قوات العدو الإسرائيلي في ساعات الصباح الأولى خراج بلدتي بليدا وميس الجبل بقذائف مدفعية حيث سقط نحو أربع قذائف داخل الاراضي اللبنانية، وذلك لدى اشتباه العدو بمحاولة تسلل إلى الداخل المحتل". وأقفلت معظم المدارس الرسمية والخاصة أبوابها في قضائي صور وبنت جبيل، وكذلك أقفلت الجامعة اللبنانية فروعها في مناطق النبطية وصور وبنت جبيل، بسبب توتر الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية. وكانت المناطق المحاذية للخط الأزرق جنوبلبنان، شهدت توتراً أمنياً الاثنين، بعد عملية لمجموعة من المقاومين عند حدود بلدة الضهيرة الحدودية جنوبلبنان واشتبكت المجموعة مع القوات الإسرائيلية. وأعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد في فلسطين، مسؤوليتها عن العملية، وقامت المدفعية الإسرائيلية بقصف على عدد من البلدات الحدودية بينها بلدات الضهيرة ويارين والناقورة. وسقط عدد من قذائف الهاون في باحة مركز للجيش اللبناني في خراج بلدة رميش الجنوبية جراء القصف الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة ضابط في الجيش بجروح طفيفة. وقتل في القصف الإسرائيلي أمس الاول ثلاثة عناصر من ميليشيا حزب الله، وردّ "حزب الله" باستهداف ثكنة برانيت وثكنة أفيفيم الإسرائيليتين بالصواريخ وقذائف الهاون. وينفذ الجيش اللبناني منذ يوم السبت الماضي انتشارًا في المناطق الحدودية ويقوم بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان. إلى ذلك حذّر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ميليشيا حزب الله اللبناني من مغبة اتّخاذ "قرار خاطئ" بفتح جبهة ثانية مع إسرائيل في خضم تصدّيها لهجمات حركة حماس في قطاع غزة. وأعرب المسؤول في تصريح لصحافيين عن "قلق بالغ إزاء (احتمال) اتّخاذ حزب الله القرار الخاطئ باختياره فتح جبهة ثانية في هذا النزاع". وجاء إعلان الولايات المتّحدة قرارها بشأن نشر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية التي تضمّ سفناً حربية عدّة الأحد غداة هجمات حركة حماس غير المسبوقة على جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة المحاصر والتي أوقعت مئات القتلى. وسجّل في هذا الأسبوع تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل و "حزب الله" لكن التصعيد لم يتحوّل إلى حرب واسعة النطاق على غرار تلك التي وقعت في العام 2006 والتي من شأن تكرارها أنّ يفتح على الجيش الإسرائيلي جبهة ثانية، ما سيستنزف قواته. وأعلنت ميليشيا حزب الله الإثنين مقتل ثلاثة من عناصره في قصف إسرائيلي استهدف جنوبلبنان، ردّ عليه بقصف ثكنتين إسرائيليتين. قوات الأممالمتحدة (اليونيفيل) توقف تسيير دورياتها بجنوبلبنان (أ ف ب)