أقامت الهيئة الملكية لمدينة الرياض -الجهة المسؤولة عن ملف المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030 في العاصمة الفرنسية باريس، حفلًا ختاميًا لحملة ملف الرياض إكسبو 2030، بمشاركة عددٍ من أصحاب السمو والمعالي الوزراء ووفدٍ سعوديٍ رفيع المستوى، وبحضور ممثلي الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض BIE -المنظمة المسؤولة عن معرض إكسبو-، وكبار المسؤولين الفرنسيين وأعضاء الدول في عددٍ من المنظمات الدولية الكبرى، وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في فرنسا. وبهذه المناسبة، أشار صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية أن ملف الرياض إكسبو الذي تقدمت به المملكة يحقق ما التزمت به من تأكيد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بإقامة نسخة غير مسبوقة من معرض إكسبو بأعلى مراتب الابتكار، وتقديم تجربة استثنائية في تاريخ هذا المحفل الدولي، موضحًا سموّه أن هذه الحملة التي نشهد حفل اختتامها؛ تأتي تمهيدًا لعملية التصويت النهائي لاختيار المدينة الفائزة بالاستضافة، التي ستكون في أواخر نوفمبر الجاري، وترسيخًا لوعد المملكة بتحقيق المتطلبات الفنية والتنظيمية الخاصة بالمكتب الدولي للمعارض، وتطلعات الدول الأعضاء عبر التزام المملكة بتطبيق أعلى معايير الاستدامة في المعرض، والعدالة في توزيع الأجنحة واستخدامات التقنية؛ وصولاً إلى النسخة الأكثر تأثيراً في تاريخ إكسبو، يحققها الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتضافر المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص الفاعل في جهود إنجاح المعرض، وحماسة المواطنين ومدى وترحابهم لاستضافة العالم في هذا المحفل الدولي الكبير. وجرى خلال الحفل استعراض استعدادات الرياض لاحتضان العالم في إكسبو 2030، والتأكيد على مدى جاهزيتها لاستضافة هذا الحدث الدولي، ووفائها بما تضمنه الملف من التزامات للدول المشاركة وتوفير كل الممكنات لإقامة نسخة استثنائية وتحقيق الموضوع الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030 "حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل" وموضوعاته الفرعية "غد أفضل، والعمل المناخي، والازدهار للجميع"، وتسخير الإمكانات كافة في ظل دعم لا محدود من لدن القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتضافر الجميع في إنجاح الملف، وتطلّع مواطني المملكة للترحيب بالجميع في الرياض إكسبو 2030. وكان الحفل الختامي قد شهد حضوراً دولياً بارزًا؛ تعرفوا خلاله على المعرض المصاحب الذي تضمن شرحًا للمخطط العام للرياض إكسبو، واستعراضاً للموضوع الرئيس والموضوعات الفرعية، إضافةً إلى رؤى المملكة في المعرض، والتي تتمثل في تقديم معرضٍ من العالم إلى العالم يتشارك في بنائه وتشييده الشركات المحلية والدولية على حدٍ سواء، وتحقيق الاستفادة الجماعية منه، وإتاحة فرصة مشاركة الجميع من خلال تقديم فرصة المشاركة للدول المتقدمة والنامية "دولة واحدة، جناح واحد"، إضافةً إلى (ركن التغيير التشاركي C3)؛ وهو المنطقة التي ستكون محركًا للابتكار والإبداع، إذ يهدف إلى إظهار كيفية التعاون بين أكثر العقول ذكاءً من حيث الابتكارات العلمية والاجتماعية والفكرية. كما عُقدت على هامش الحفل اجتماعاتٍ ثنائية ومجموعة من ورش العمل؛ بحضور ومشاركة عددٍ المسؤولين، تناولت مساعي المملكة خلال الاستضافة، وما ستقدمه للعالم في المعرض، مستعرضةً رحلة تحولها التي ستكون في كامل حلتها بحلول عام الاستضافة، والتي تأتي استلهامًا وانبثاقًا من رؤية السعودية 2030 الطموحة. كما تضمن الحفل عدة عروض فنية وثقافية أبرزت العمق الحضاري والتنوع الثقافي للمملكة ومقدار التقدم التقني الذي تعيشه، مما جعل منها موطنًا لأهم وأبرز الأحداث والفعاليات العالمية الناجحة. الجدير بالذكر أن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- قد أعلن سابقًا عن تقدم المملكة بطلب رسمي لاستضافة معرض إكسبو 2030 بمدينة الرياض، حيث سيتم التصويت النهائي للدولة المستضيفة خلال اقتراع سري سيقام في 28 نوفمبر 2023م أثناء اجتماع الجمعية العمومية 173 التابعة للمكتب الدولي للمعارض، بحضور مندوبي الدول لدى المكتب. حيث تتنافس إلى جانب عاصمة المملكة؛ بوسان الكورية الجنوبية، وروما الإيطالية.