استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، في قصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمّان، أمس، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وأصحاب السمو والمعالي رؤساء الوفود العربية، المشاركين في اجتماع عمّان. مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاكمة إسرائيل حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أيمن الصفدي. وجرى خلال الاستقبال مناقشة تطورات الأوضاع المستمرة في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة لنزع فتيل التوتّر، وسبل حماية المدنيّين العزّل من العمليات العسكرية المتصاعدة خلال الفترة الماضية. كما تم التطرق إلى مسيرة العمل العربي المشترك والتعاون والتنسيق المثمر بين دوله وسبل الدفع به بما يعود بالنفع على شعوب دول الدول العربية. التأكيد على الوقف الفوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات في غزة إلى ذلك شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس، في الاجتماع التنسيقي العربي المنعقد في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك لتنسيق الجهود للتوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية. وناقش الاجتماع تطورات الأوضاع الخطيرة في غزة ومحيطها، ودور المجتمع الدولي الملح للاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف العمليات العسكرية في تلك المنطقة، بما يسهم في حقن دماء المدنيين العزّل، وإيجاد حل عادل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني. حضر الاجتماع، صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالله بن خالد بن سعود الكبير، مساعد مدير الإدارة العامة لتخطيط السياسات، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية نايف بن بندر السديري، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود. كما شارك الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع العربي الأميركي المنعقد في عمّان. وبحث الاجتماع، الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، إضافةً إلى العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم. حضر الاجتماع، صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالله بن خالد الكبير، مساعد مدير الإدارة العامة لتخطيط السياسات، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية نايف السديري، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود. وبعد لقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة في تل أبيب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فكرة "هدنة موقتة" من دون الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس ويبلغ عددهم 240 شخصا على الأقل. وفيما تعارض الولاياتالمتحدة وقفا لإطلاق النار، دعت مرات عدة إلى وقف المعارك بشكل موقت بسبب الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مركز وعنيف منذ هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من إكتوبر ولحصار مطبق بعد يومين على ذلك. البرلمان العربى يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية تقدم البرلمان العربى بخطاب رسمي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جريمة الحرب التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال، ضد المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة. وأضاف البرلمان العربي، في بيان صحفي أمس السبت، أن "ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة، هي حرب إبادة جماعية تمارسها القوة القائمة بالاحتلال بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، طالما هناك صمت مخزٍ وعدم محاسبة للجناة على جرائمهم، وتحد سافر لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية". ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ل "الخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم، بتطبيق قواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال على جميع جرائمها التى ارتكبتها وترتكبها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، والضغط على القوة القائمة بالاحتلال لوقف آلة الحرب الشرسة، ووقف نزيف الدم". وجدد البرلمان العربي، دعمه ومساندته ل "نضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، بما في ذلك حقه في العودة وتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس". سلطنة عُمان تطالب بتشكيل محكمة لجرائم الحرب أعربت سلطنة عُمان عن بالغ استنكارها وإدانتها الشديدة لاستمرار "المجازر" وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقِّ الشعب الفلسطيني واستهداف المدنيين ومرافق القطاع الصحي في غزة. وأشارت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء العمانية أمس السبت، إلى "المجزرة المروعة والوحشية التي استهدفت مدرسة أسامة بن زيد التابعة لوكالة الأونروا الأممية بشمال قطاع غزة والتي لجأت إليها مئات الأسر الفلسطينية بحثًا عن الأمان من القصف المدمر لقوات الاحتلال، وكذلك قصفُه لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا الأممية في جباليا ولمدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة ولخزان ماء عمومي يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوبيّ القطاع". وأكّدت على الحاجة إلى "صحوة حقيقية للمجتمع الدولي انطلاقًا من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية لوضع حدٍّ لهذا الاستهتار والتعسف الواضح لإسرائيل وخرقها للشرائع والقوانين والمواثيق الدولية والطلب من المحكمة الجنائية الدولية بتشكيل محكمة لجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة وملاحقة مجرمي الحرب في جميع المجازر التي ارتكبت". وشددت أنّ "الوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة هي ضرورة ملحة يتعيّن على المجتمع الدولي عدم التهاون فيها، وذلك بموقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الأبرياء العُزّل وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية لهم". أردوغان: نتانياهو لم يعد شخصًا يمكن التحدث معه أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت أنه سيقطع اتصالاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على خليفة ما ترتكبه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلامية تركية عن أردوغان قوله إن "نتانياهو لم يعد شخصًا يمكن التحدث معه". وأعلنت تركيا استدعاء سفيرها في إسرائيل للتشاور على خلفية رفض إسرائيل الموافقة على وقف لإطلاق النار في غزة. وقالت وزارة الخارجية التركية إنها بصدد استدعاء السفير شاكر أوزكان تورونلار "في ضوء المأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين ورفض إسرائيل وقف إطلاق النار". الإفراج عن الرهائن سيتطلب وقفا كبيرا جدا للنزاع شدّد مسؤول كبير في البيت الأبيض الجمعة على ضرورة التوصّل إلى "وقف كبير للنزاع" بين حماس وإسرائيل بهدف الإفراج عن الرهائن لدى الحركة والذين قدّر الجيش الإسرائيلي عددهم ب240 على الأقل. وفيما يحتدم القتال بين إسرائيل، حليفة الولاياتالمتحدة، وحماس في قطاع غزة، تحدّث المسؤول خلال تصريح هاتفي لوسائل الإعلام عن "مناقشات جدية جدا" تجري حاليا، لكنه أوضح أنه "لا يوجد في الوقت الحالي اتفاق" على وقف إطلاق النار. وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم كشف اسمه "دعونا نأمل، أن تكون لدينا أخبار جيدة نُقدّمها خلال إحاطة أخرى عبر الهاتف، لكن للأسف لا يمكننا ضمان ذلك". وأشار إلى أن "لا أحد يعرف" العدد الدقيق للرهائن، مضيفا أن العدد "يزيد كثيرا على 100 وربما أكثر من 200". وشدد على أن الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأشخاص "سيتطلب وقفا كبيرا إلى حد ما للأعمال العدائية". لكن المسؤول حذر من أنه "ليس هناك أي ضمان على الإطلاق أن ذلك سيحدث ومتى سيحدث". كما التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في العاصمة الأردنية عمّان، أمس، معالي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وذلك على هامش الاجتماع العربي الأميركي. وبحث الوزيران خلال اللقاء، سبل دعم الجهود الرامية إلى وقف تصعيد العمليات العسكرية في غزة ومحيطها، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة تجاه إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بما يمنع تفاقم الأزمة الإنسانية. وشدّد سمو وزير الخارجية على رفض المملكة القاطع لعمليات التهجير القسري لسكان غزة، مؤكداً إدانة المملكة استهداف المدنيين بأي شكل، أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية. حضر اللقاء، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية نايف السديري، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، والمدير العام لمكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود، وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالله بن خالد بن سعود الكبير، مساعد مدير الإدارة العامة لتخطيط السياسات. الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في الاجتماع التنسيقي العربي وزير الخارجية يلتقي نظيرة الأميركي