لم يحتجْ زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم الفريق الهلالي سوى دقيقة واحدة حتى يبرهن لجميع متابعي وعشاق كرة القدم السعودية أنه نجم الدوري وأقوى الفرق السعودية في الفترة الحالية، وذلك من خلال قمة الجولة الحادية عشرة من دوري روشن السعودي للمحترفين أقوى دوري عربي، والذي جمعت الهلال بشقيقه راقي الكرة السعودية قلعة الكؤوس النادي الأهلي والعائد هذا الموسم لمصاف دوري الكبار ورغم أن البعض بالغ نوعا ما وأطلق على لقاء القمة وصف كلاسيكو وهذا مجافٍ للحقيقة، حيث لا يوجد للكرة السعودية إلا كلاسيكو واحد فقط وهو الذي يجمع بين الاتحاد عميد الأندية السعودية حامل لقب الدوري الاستثنائي والزعيم الهلالي حتى وإن كان أحد الفريقين يمر بظروف غير طبيعية ويشهد مستواه هبوطا ولكن تظل مباريات الفريقين تشهد متعة حقيقية ولا يقدر المتابع التنبؤ بنتيجتها إلا مع صافرة النهاية. وكلنا شاهدنا ذلك في الكلاسيكو الأخير حينما تقدم الاتحاد بثلاثة أهداف إلا أن الغلبة كانت للهلال بأربعة أهداف، وفي القمة الكبيرة بين الهلال والأهلي والتي أقيمت الجمعة وشهد وقائع متعتها درة الملاعب استاد الملك فهد معقل الزعماء وظهر الهلال في أروع صورة وأداء جميل من لاعبيه توجوه بانتصار كبير بثلاثة أهداف مقابل هدف وأضاع الهلاليون ركلة جزاء أيضا وفرصا كاد الزعماء أن يعيدوا الأهلي لدوامة الهزائم الثقيلة لولا استعجال لاعبيه وعدم استغلالهم الفرص المحققة التي سنحت لمهاجميه والغريب في أمر الأهلاويين أنهم عادوا لنفس الاسطوانة القديم والمشروخة وهي رمي التهم تجاه الحكام وأن التحكيم سلب الأهلي نقاط المباراة بالرغم أن التحكيم أجنبي وهذا ينفي مثل هذه الاتهامات وينسف أي ادعاء بالانحياز نحو فريق ضد الآخر. وللأسف بعض الأهلاويين هذا الموسم كثيرا ما رددوا مثل هذا الحديث وأن الحكام يستهدفون فريقهم حتى في بعض المباريات التي ينتصر فيها الأهلي يخرج بعض الأهلاويين وينتقد التحكيم وأن فريقهم كاد يخسر النتيجة بسبب الأخطاء المتعمدة على حد قولهم والمثير للدهشة أن بعض الإعلاميين الأهلاويين تبنوا نفس الطرح هذا وبدأوا في تسويقه كأنه حقيقة وللأسف الجماهير الأهلاوية والمشجعين يسيرون في نفس النهج وهذا بالطبع لا يليق بكيان مثل الأهلي وفريق ينافس على تحقيق البطولات ويتمنى محبوه عودته لمنصات التتويج وتحقيق الألقاب، أما الزعيم الهلالي فبدأ توسيع الفارق بينه وبين منافسيه على صدارة الدوري وكشر عن أنيابه من جولة لأخرى محققا الانتصار تلو الآخر في المسابقات المحلية مثلما ألحق الأهلي بجاره الاتحاد بالتخصص في هزيمة قطبي جدة وكذلك القارية في دوري أبطال آسيا الذي بات قريب من التأهل للدور القادم فمتى ما واصل الزعيم تحقيق نتائجه الإيجابية فلن يقف في وجه الطموحات الهلالية أي من المنافسين. عمر القعيطي - جدة