تتواصل الإثارة والندية في منافسات أقوى دوري عربي كأس دوري الأمير من محمد بن سلمان للمحترفين ويمثل مشهد الصدارة أقوى الصراعات نظراً لقرب مستويات المتنافسين وكذلك الفارق النقطي القليل والمتقارب جداً فالصدارة لا تلبث أن ترتمي في أحضان فريق لجولة معينة حتى تطير في الجولة الثانية لمنافس آخر بل في الجولة الواحدة مثل الجولة العاشرة كانت في البداية اتحادية ليأتي ضمك الفريق المجتهد الذي يقدم دروساً مجانيةً في فن القيادة وأن المال ليس كل شي رغم أنه عصب الاحتراف، ولكن مال دون فكر صحيح يقوده لحسم متطلبات واحتياجات الفريق وأولوياته ويخطفها من النمور مجدداً مع العلم بأن الهلال لديه فارق مواجهتين في حالة انتصاره فيهما سينفرد بصدارة الدوري وهو ما يتوقعه المتابعون نظراً لمستوياته الكبيرة ونتائجه المتميزة وثقافة الفوز التي تعد من أهم سمات لاعبي الزعيم ورأيناها بشكل واضح وجلي في مباراة الهلال أمام الرائد وخرج الهلال منتصراً فيها في آخر الثواني من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة. وفي أهم لقاءات الجولة العاشرة وقمته والتي جمعت بين الفريق الأهلاوي بشقيقه الهلال واستضافها ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجده وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما وهو تعادل عادل نسبة لما قدمه الفريقان من أداء ممتع وعطاء كبير ومتجدد وإن كان الأهلي حاز على أفضلية نوعاً ما وسط تراخٍ هلالي بعد تسجيل هدف التقدم في الدقيقة العاشرة كأسرع هدف للهلال هذا الموسم أتى بتوقيع نجمه والسوبر الهلالي المرشح بقوة للحصول على جائزة أفضل لاعب آسيوي سالم الدوسري لتتواصل بعدها المتعة والإثارة من الفريقين وسط حضور جماهيري كبير من مشجعي الفريقين حضروا للاستمتاع بلقاء القمة الكبير ومتابعة نجوم فرقهم المفضلة ومع الضغط الأهلاوي المتوقع بهدف تعديل النتيجة سجل نجم الأهلي عبدالرحمن غريب هدف التعديل ووضح من أداء الفريق الهلالي أن الزعماء بدأوا بالفعل بالانشغال والتفكير المبكر في نهائي دوري أبطال آسيا الذي سيقام أواخر شهر نوفمبر مما أفقدهم التركيز وحالة التراخي واضحة جداً ليس من لقاء الأهلي بل قبلها في مباراة الرائد حيث كاد الهلال أن يخسر نقطتين مهمة لولا تدخل قوميز وفي آخر ثواني الوقت بدل الضائع من المباراة. وكعادة فرقنا مع التحكيم المحلي عقب إطلاق الحكم محمد الهويش صافرة انتهاء المباراة حتى طالته سهام النقد من الفريقين وإن كان من الطرف الأهلاوي بشكل أكبر وأكثر حدة وللمعلومية التذمر الأهلاوي بدأ قبل المباراة وفور إعلان اسم الهويش كقائد تحكيمي للمباراة كونه حسب وجهة نظرهم أن الاهلي دائماً يتعرض لظلم تحكيمي في ظل قيادته تحكيمياً في مباريات سابقة قادها للأهلي مثل لقاء الاتحاد مثلا ورأينا خبراء التحليل ينفون تلك المزاعم وأيضاً في لقاء الهلال أكد المحللون أن الفريقين تعرضا لظلم تحكيمي أي أن الكفة متعادلة نوعا ما، ولنكن صريحين أكثر اللقاء أقيم في ملعب الأهلي لماذا لم يطلب الأهلاويون وإدارته حكاماً أجانب وهو متاح للجميع ومن خلال هذا الأداء الأهلاوي إذا لعب الفريق الأهلاوي في جميع لقاءاته لرأيناه متصدراً أو منافساً على لقب الدوري بدلاً من التفرغ لمهاجمة الحكام دون النظر للأسباب الرئيسية والحقيقية لهبوط مستوى قلعة الكؤوس وابتعادهم عن المراكز المتقدمة ومواصلة العزوف عن تحقيق بطولات وإنجازات يسعدون بها جماهيرهم. عمر القعيطي - جدة