كثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، غاراتها العدوانية، على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وتركزت الغارات على مواقع في شمال غرب مدينة غزة، حيث نفذ طيران الاحتلال حزاما ناريا، وشنّ غارات عنيفة وأطلق قنابل ضوئية بشكل مكثف على تلك المناطق. 8525 شهيدا بينهم 3542 طفلا ويواصل الاحتلال عدوانه العسكري على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، وذلك لليوم ال25 على التوالي، وتجدد فجر الثلاثاء، القصف المدفعي شرقي المحافظة الوسطى وفي محيط المستشفى التركي شمال غربي وسط قطاع غزة، ما أدى لاختناق عدد كبير من المرضى والنازحين بفعل الدخان الذي تخلفه الغارات. وشن طيران الاحتلال غارات عنيفة استهدف فيها محيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة ومحيط المستشفى الأوروبي في خانيونس. ومع تواصل القصف المستمر والعنيف على قطاع غزة ارتفع عدد الشهداء في القطاع إلى 8525 بينهم 3542 طفلا، و2136 امرأة. قصف 200 ألف وحدة سكنية وقال المكتب الإعلامي ، إن جيش الاحتلال ألقى أكثر من 18 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، حيث تلقى كل كيلو مربع في القطاع نحو 50 طنا من المتفجرات. وأضاف، أن أكثر من 200 ألف وحدة سكنية لحق بها أضرار متفاوتة في قطاع غزة، إضافة لاستهداف 58 مقرا حكوميا، و47 مسجدا، و3 كنائس، مشيرًا إلى أن الطواقم المختصة لم تستطع الوصول لبعض المناطق المقصوفة بسبب صعوبة الوضع. معارك ضارية قال الجيش الإسرائيلي أمس أنه يخوض "معارك ضارية" داخل قطاع غزة مع حركة حماس، مع توسيع الدولة العبرية عملياتها البرية. وقال الجيش في بيان إن قواته "تخوض معارك ضارية مع حماس في عمق قطاع غزة" متحدثا عن مقتل "عشرات المسلحين" في الساعات الماضية. من جهتها، قالت الفصائل الفلسطينية، إن مقاتليها يخوضون "اشتباكاً مع قوات العدو المتوغلة شمال غرب غزة"، ويستهدفون "آليتين" ما أدى إلى "اشتعال النيران فيهما"، و"يُجهِزون على قوة صهيونية بعد دخولها مبنى" في بيت حانون بشمال القطاع. معارك برية ضارية في عمق القطاع استهداف ما تبقى من المستشفيات من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، "إن استهداف ما تبقى من المستشفيات في قطاع غزة تعميق للإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة، وحرمان المواطنين والمرضى من حقهم في أبسط أشكال العلاج الصحي، وكذلك توسيع عمليات النزوح القسري للمواطنين، خاصة وأن الآلاف منهم لجأوا إليها، هروباً من القصف". وطالبت الوزارة، في بيان وصل "الرياض" نسخة منه، الثلاثاء، المجتمع الدولي بالاستماع لصرخات ومعاناة المواطنين الفلسطينيين، وشهادات المنظمات الدولية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أكدت على انهيار المستشفيات، وكامل البنية التحتية في قطاع غزة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي، لتوفير الحماية للمستشفيات. وأدانت الاستهداف المتعمد لما تبقى من المستشفيات، والمراكز الصحية، وسيارات الإسعاف، والطواقم الطبية والاسعافية العاملة في قطاع غزة، من خلال قصفها بشكل مباشر بالطائرات الحربية، وتضرر أجزاء منها، أو قصف محيطها، وبالقرب منها. وجددت التأكيد أن وقف الحرب هو المدخل الصحيح لحماية المدنيين، وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية لهم. كارثة وشيكة مع انهيار الخدمات قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء إن غزة تواجه "كارثة وشيكة في الصحة العامة" وسط الاكتظاظ والنزوح الجماعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي. وفي المؤتمر الصحفي نفسه، حذر متحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) من خطر ارتفاع وفيات الرضع بسبب الجفاف مع توفر خمسة بالمئة فقط من إمدادات المياه العادية. منشآت المياه معطلة ذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أن النقص الحاد في الوقود في قطاع غزة يؤثر بالفعل على إمدادات المياه للسكان. وقالت رئيسة المنظمة، كاثرين راسل، في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين: "هناك محطة واحدة فقط لتحلية المياه تعمل بسعة 5% فقط، في حين أن جميع محطات معالجة مياه الصرف الست في غزة لا تعمل الآن بسبب نقص الوقود أو الطاقة". وأضافت راسل أنها ناشدت مجلس الأمن أن يتبنى على الفور قرارا يذكر الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي. ويشمل ذلك وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وحتى الآن، فشلت جميع المحاولات التي بذلتها أقوى هيئة في الأممالمتحدة لتمرير قرار يركز على العمل الإنساني. وفشلت محاولة واعدة في مجلس الأمن لإصدار قرار بخصوص الحرب في غزة بسبب استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض (فيتو). نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار في الحرب ، زاعما أن الجيش يحرز تقدما "منتظما" على الأرض ، وأن "المرحلة الثالثة" بدأت. وأكد الناطق باسم الجيش جوناتان كونريكوس صباح الثلاثاء أن "القوات الإسرائيلية متواجدة في أجزاء مختلفة من شمال قطاع غزة". ومنذ مساء الجمعة توسعت العمليات البرية وتكثفت الضربات العدوانية في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف دون هوادة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتفرض إسرائيل "حصارا مطبقا" على قطاع غزة وتقطع عنه الماء والكهرباء والإمدادات الغذائية والوقود. ويبقى معبر رفح مع مصر، الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، مقفلا. وقد مرت عبره شحنات محدودة من المساعدات.ويخضع قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، أصلا لحصار بري وجوي وبحري من إسرائيل منذ إمساك حركة حماس بالسلطة فيه عام 2007. مليونا شخص عالقون في غزة وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني "لنكن واضحين: العدد القليل لقوافل المساعدة التي سمح لها الدخول عبر رفح لا يقارن بحاجات أكثر من مليوني شخص عالقين في غزة". وإذ طالب الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بشأن "وقف إطلاق نار انساني فوري"، حذّر من أنّ "الترتيب الراهن... محكوم عليه بالفشل ما لم تتوافر إرادة سياسية لجعل تدفق المساعدات جادّاً ومتلائماً مع الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة". أطنان المساعدات عالقة وتتكدس أطنان من المساعدات عند معبر رفح الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة بانتظار أن تفتشها إسرائيل على ما أفاد مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه. ودخلت 117 شاحنة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر على ما أعلنت الأممالمتحدة صباح الاثنين. وأفاد مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) الثلاثاء أن 39 شاحنة أخرى دخلت الاثنين. ويثير وضع المستشفيات قلقا كبيرا ويؤكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن عمليات القصف تهدد المرضى وآلاف المدنيين الذين لجؤوا إلى هذه المؤسسات الاستشفائية. وأعلن الهلال الأحمر فجر الثلاثاء أنّ الجيش الإسرائيلي قصف مواقع في شمال قطاع غزة قريبة جداً من مستشفى القدس التابع له. وقالت منظمة اطباء العالم الاثنين عبر منصة اكس إنّ الأطباء في غزة "يعملون أرضاً" ويجرون "عمليات قيصرية وعمليات بتر أطراف لأطفال من دون تخدير" بسبب نقص الأدوية. الإفراج عن رهينة وأعلن جيش العدو مساء الإثنين تحرير جندية رهينة من قطاع غزة. وقال في بيان "تم الليلة الماضية إطلاق سراح الجندية أوري مغيديش خلال العملية البرية" مؤكدا انها بصحة جيدة وقد التحقت بعائلتها. وكانت حركة حماس أفرجت عن أربع نساء من بين الرهائن لديها الأسبوع الماضي. وبثت حركة حماس الإثنين مقطع فيديو تظهر فيه ثلاث نساء قالت إنهن من الرهائن الذين تحتجزهم. ويمكن فيه رؤية امرأة تطالب نتانياهو بالعمل على اتفاق لتبادل الأسرى مع الحركة، ليتم الإفراج عن الرهائن. واعتبر نتانياهو الفيديو "دعاية نفسية قاسية".