قالت مصادر إن الولاياتالمتحدة نصحت إسرائيل بالإحجام عن أي هجوم بري على قطاع غزة، بينما تسعى واشنطن لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتتأهب لاحتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط. وبعد أن هاجمت حماس في السابع من أكتوبر إسرائيل، حيث قتل نحو 1400 شخص، وقفت الولاياتالمتحدة إلى جانب حليفتها، وشددت على حقها في الدفاع عن نفسها. كما أكدت علنا أن إسرائيل هي من ستحدد جدولا زمنيا للرد على هذا الهجوم. لكن مصدرين مطلعين قالا، إن البيت الأبيض ووزارتي الدفاع (البنتاجون) والخارجية يكثفون حاليا مناشداتهم للإسرائيليين بتوخي الحذر.يأتي ذلك فيما يفاقم الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة الأزمة الإنسانية بالقطاع، حيث أودى القصف الإسرائيلي المتواصل بحياة ما يزيد على 5000 مدني حتى الآن.وقالت المصادر، إن إحدى الأولويات الأمريكية تتمثل في إتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن، الذين أسرتهم حماس خلال هجومها، وخصوصا بعد الإفراج غير المتوقع عن أسيرتين أمريكيتين يوم الجمعة. وقالت حماس إنها أطلقت أمس سراح رهينتين أخريين. ويُعتقد أن حماس تحتجز أكثر من 200 رهينة. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين، إن الإدارة تواصل نصائحها لإسرائيل حتى يكونوا على اطلاع تام، بينما تتسارع المفاوضات لتحرير الرهائن. وقال مصدر مطلع على المفاوضات بشأن الرهائن "في الوقت الحالي، لا توجد خريطة طريق واضحة أو تسلسل للخطوات نحو التهدئة الكاملة. الأولوية هي العمل على إخراج الرهائن خطوة بخطوة". 5087 شهيدًا بينهم 2055 طفلًا يواصل جيش الاحتلال في اليوم ال19 من عدوانه على غزة، قصف المناطق السكنية على رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 140 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء، من جراء قصف الاحتلال خلال اللية الماضية، فيما تواصل القصف لاحقا موقعا عشرات من الضحايا. وبلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة 5087 شهيدًا بينهم 2055 طفلًا و1119 سيدة، و217 مسنًا، وإصابة 15273 آخرين. في السياق، كشفت /هآرتس/ العبرية الصادرة، أن "مسؤولين كبار، يعتبرون من المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبدوا تحفظات بشأن الدخول البري إلى قطاع غزة في الوقت الحالي". ووفق الصحيفة، "أعرب المسؤولون عن قلقهم من تورط قوات الجيش الإسرائيلي في الميدان، وحذروا من الضغوط التي سيمارسها المجتمع الدولي لإنهاء العملية قبل أن تحقق إسرائيل إنجازات حقيقية". كما حذروا من "أضرار قاتلة لقدرة الردع الإسرائيلية، إذا فشل الجيش في تحقيق النتائج المرجوة، مشيرة إلى أنه تم عرض هذه المخاوف أمام صناع القرار في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في "الكرياه" في تل أبيب". ولفتت الصحيفة، إلى أنه في الأيام الأخيرة، تم "نشر حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تؤيد تأخير الدخول البري إلى غزة". وعلمت الصحيفة، أن ران بيرتس، الذي كان يدير سابقاً نظام المعلومات في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، هو أحد المبادرين إليها، وجاء في الفيديو الذي تم توزيعه أن "الأخلاق ملزمة، حياة جنودنا تأتي أولاً. يجب أن يتم تدمير غزة السفلى قبل الدخول البري. يجب قصف الأنفاق من الجو." وتم توزيع الفيديو عبر الإنترنت من قبل شخصيات مرتبطة بنتنياهو، مثل غادي تاوب وأرئيل سيغل وإيرز تدمر من القناة (14)العبرية". عملية برية واسعة وتتساءل مصادر في النظام السياسي للاحتلال، عما إذا كان توزيع هذه الرسائل يشير إلى أن نتنياهو يحاول تهيئة الرأي العام على تأخير، أو حتى تجنب، عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن "هناك غموضا بشأن أسباب تأخير الدخول البري إلى القطاع، لافتة إلى أنه في العديد من المنشورات في وسائل الإعلام الأمريكية، من بينها نيويورك تايمز وCNN، يُزعم أن الولاياتالمتحدة نصحت إسرائيل بتأخير الدخول البري إلى قطاع غزة، من أجل السماح بإتمام صفقة إنسانية لإطلاق سراح المزيد من الاسرى وإحضار مساعدات غذائية وأدوية لسكان غزة". وقالت الصحيفة إنهم في "تل ابيب"، لا يريدون أن يتم تصويرهم على أنهم يعرقلون التحركات العسكرية بسبب طلب أمريكي، لكن التقارير الواردة من مصادر مجهولة حول ضغوط من الولاياتالمتحدة، تساعد في إخفاء حقيقة أنه حتى في إسرائيل ليس الجميع مقتنعين، بأن الدخول البري الفوري إلى قطاع غزة سيكون الخطوة الصحيحة، كما أن جاهزية القوى الأمنية، تؤثر على اتخاذ القرار في هذا الشأن، إضافة للمخاطر التي قد تندلع في الشمال، بل وربما في المنطقة بأكملها. ولليوم الثامن عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة، دمّرت أحياء بكاملها، وخلفت 5087 شهيدا فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع، إضافة إلى عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض. عقوبات بحق الأسرى من جهة أخرى نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في تقريرها الصادر، أمس، تفاصيل التشديدات الكبيرة والعقوبات التي تفرضها إدارة سجن "عوفر" على الأسرى، منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الجاري كنوع من الانتقام والتعذيب، وهي تشمل: سحب جميع الأجهزة الكهربائية من تلفاز وبلاطات تسخين الأكل وأباريق تسخين المياه، وقطع التيار الكهربائي عن الأقسام من الساعة السادسة صباحا حتى السادسة مساءً، وتحديد الخروج "للفورة" لعشرين دقيقة فقط، وفي بعض الأحيان يتم حرمانهم منها بشكل كامل، بالإضافة لإتلاف كافة الأدوات الرياضية، وقطع الماء الساخن عن الأقسام، ما يضطر الأسرى للاستحمام بماء بارد، وإغلاق المطبخ وتوفير وجبتين متواضعتين فقط.وأشارت الهيئة أنه ومن ضمن العقوبات الإسرائيلية بحق الأسرى أيضا تفتيش دوري ويومي للغرف، ووضع 9 أسرى في كل غرفة بدل 5 أسرى، كما كان متبعا في السابق، وتحويل بعض الأسرى المنتهية محكوميتهم للاعتقال الإداري. في السياق، كشفت إحصائية لنادي الأسير الفلسطيني أن "قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية (50) فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم أسرى سابقون، في إطار العدوان الشامل على أبناء شعبنا وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة". وتركزت عمليات الاعتقال في محافظات: رام الله، الخليل، بيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على بقية محافظات الضّفة. ولفت إلى أنّ حملة الاعتقالات هذه تأتي بعد سويعات من ارتقاء المعتقل الإداري الشهيد عمر ضراغمة (58 عامًا) من طوباس، والذي اعتقله الاحتلال، إلى جانب نجله حمزة في التاسع من أكتوبر الجاري. يذكر أنّ عدد حالات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر الجاري، بلغ أكثر من (1265) حالة، وهذه الإحصائية لا تشمل العمال ولا معتقلين غزة، حيث لم تتمكن المؤسسات حتّى اليوم من الوصول إلى أعداد دقيقة وواضحة عن العمال المعتقلين، وكذلك المعتقلين من غزة. واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية التي تشنها تزامنا مع العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي، ونفذت فجر اليوم الثلاثاء، حملات دهم لمنازل قياديين وشخصيات نقابية وأكاديمية وناشطين وأسرى محررين، واعتقلت العشرات منهم بعد التنكيل بهم والاعتداء عليهم. وتنفذ قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة منذ بدء "طوفان الاقصى" في السابع من تشرين الاول/ اكتوبر الجاري واعتقلت أكثر من 1215 مواطنا خلال ال18 يوما. يواصل جيش الاحتلال عدوانه لليوم 19 (أ ف ب) فلسطيني يبكي على أسرته التي فقدها جراء القصف