نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، عبر فريق جراحات الأورام، في إجراء عملية نوعية متقدمة لاستئصال ورم سرطاني برأس البنكرياس، وذلك لمريضة في الرابعة والخمسين من عمرها، عانت من آلام حادة واصفرار بالجسم، بعد أن زارت أكثر من مستشفى للتشخيص والعلاج ولكن دون جدوى، والاشتباه فقط بوجود حصوات بالمرارة بناءً على فحص أجري لها بالأشعة الصوتية. وقال الدكتور سمير سندي المدير الطبي بالمستشفى، إن المريضة حضرت لقسم الطوارىء بالمستشفى إثر تناقص وزنها وفقدانها للشهية، وشعورها بآلام تمتد من البطن إلى الظهر، مع إصفرار في كامل الجسم، فأجريت لها حزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة كالأشعة المقطعية (C.T Scan) والرنين المغناطيسي (M.R.I)، وتحاليل الدم وفحوصات علامات الأورام. وأظهرت النتائج إصابتها بورم سرطاني في رأس البنكرياس، ملتصق بالوريد البابي المسؤول عن نقل الدم من جميع الأمعاء الدقيقة والغليظة للقولون والمستقيم ومن ثم تغذية الكبد، وبعد دراسة الحالة على ضوء نتائج الفحوصات خضعت المريضة لعملية جراحية دقيقة ومعقدة، تم فيها استئصال الورم بالكامل بعد تحريره من الأوردة والأنسجة الحيوية الملاصقة له، وترميم الوريد البابي، ثم بعد ذلك تم عمل التوصيلات والتحويلات الأساسية لأعضاء البطن بعد الاستئصال. وقال المدير الطبي إن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح التام (ولله الحمد) بدون أي مضاعفات، ونقلت المريضة بعد العملية إلى جناح التنويم ، وقد أوضحت النتائج الأولية للفحوصات والمؤشرات الحيوية تحسناً واضحاً في حالتها، وخرجت من المستشفى خلال أسبوعين بعد انتهاء اصفرار الجسم والآلام السابق ذكرها. وفي الختام وصف الدكتور سمير سندي العملية بالمعقدة والدقيقة بالنظر إلى أن الورم كان ملاصقاً للأوردة والشرايين داخل البطن، مضيفاً أن مثل هذه العمليات لا تجرى إلا على يد فريق طبي يتسم بالكفاءة والتمرس ، لا سيما في جراحات الأورام المعقدة، ويستغرق إجراؤها من 6 إلى 9 ساعات، ولكن خبرة الفريق الطبي المعالج وتوفر أحدث الإمكانيات ساعد في إنجازها خلال وقت قياسي 3 ساعات ونصف فقط.