تمكن فريق طبي متخصص في جراحات الأورام بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، من استئصال أورام سرطانية منتشرة في 15 موقع بالبطن لمريضة في العقد السابع، بعد أن تسبب لها في مضاعفات حادة لسنوات، وقد حاولت المريضة العلاج في أكثر من مستشفى ولكن دون جدوى أو إيجاد حل لمشكلتها الصحية. وقال الدكتور سمير سندي المدير الطبي بالمستشفى، وصلت المريضة للمستشفى وهي تشكو من عدم قدرتها على أداء مهامها اليومية نتيجة وجود انتفاخ شديد في منطقة البطن والصعوبة في التنفس وتناول الطعام والإخراج، بالإضافة إلى الشعور بآلام حادة أسفل البطن مع حدوث نزيف بصورة شبه دورية، وعليه قام الفريق الطبي المعالج بإجراء الفحوصات الدقيقة وإخضاعها للتحاليل المخبرية والرنين المغناطيسي (M.R.I) وأشعة التصوير المقطعي (C.T Scan)، علاوة على إجراء عملية منظار تشخيصي. وقد أبانت نتائج الفحوصات وجود انتشار واسع للأورام السرطانية في المبيضين والرحم والكبد والمعدة والأمعاء وجدار البطن، بالإضافة إلى وجود انسداد في الأمعاء وتجمع كبير للسوائل، وعقب اجتماع الفريق الطبي ودراسة التاريخ المرضي ومعطيات النتائج، تم اتخاذ القرار بالتدخل الجراحي، حيث تم التحضير لإجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال تلك الأورام باستخدام تقنية «الكيماوي المسخن HIPEC» والمناسب للتعامل مع نوع هذه الأورام. وقال المدير الطبي بالمستشفى إن العملية استغرقت 8 ساعات متواصلة، وهي من العمليات الدقيقة جداً، وتم فيها تحرير كامل الأورام السرطانية من محيطها واستئصالها بالكامل، ومن ثم وضع الكيماوي الساخن داخل البطن مع رفع درجة حرارته لقتل أية خلايا سرطانية، الأمر الذي يساعد في الحد من انتشارها والحيلولة دون عودة نموها مرة أخرى بالمستقبل. وفي الختام أكد الدكتور سمير سندي أن العملية الجراحية تكللت بالنجاح التام ولله الحمد، مشيراً إلى أن حالة المريضة تحسنت وقد انتهت لديها الأعراض السابق ذكرها، وخرجت من المستشفى بعد أن تلقت خدمة طبية على مدار 9 أيام. مشيداً بالجهود المبذولة للفريق الطبي المعالج من استشاريي الأورام وفرق التخدير والعناية المركزة (I.C.U)، ودورهم المميز في معالجة تلك الحالات المعقدة.