تواجد الزعيم على قمة دوري روشن بعد نهاية الجولة التاسعة، في ظل المنافسة الصعبة في المسابقة التي باتت محط أنظار العالم، دليل على أن الموسم الحالي يحمل في طياته بشرى خير لكبير آسيا، بشائر خير لكوكبة النجوم في قائمة الزعيم، ومن خلفهم المدرب المخضرم جيسوس، وكتيبة المخلصين بقيادة عاشق المنصات ابن نافل، والجمهور المرعب، الداعم الأول للموج الأزرق. ولا خلاف أن محبي الزعيم يتطلعون في الموسم الحالي لتأكيد ما هو مؤكد، أن الزعيم قادر مهما كانت العقبات أو النجوم الذين سعوا لحشدهم، لن يكونا عقبة في طريق كبير آسيا، الذي لا يرضى مع عشاقه إلا أن يكون النجم الأوحد، وصاحب السبق وعاشق البطولات. صدارة الزعيم واستكمالا مع صدارة الزعيم لدوري روشن، فقد تعامل نجوم الأزرق مع مواجهة الأخدود بالصورة المثالية، بتسجيل هدف مبكر الدقيقة العاشرة، هبط من عزيمة الأخدود، وصعد من عصبيتهم، ولولا الاطمئنان الزائد للنتيجة لتمكن الزعيم من زيادة غلة الأهداف لأكثر من ثلاثية نظيفة، عموما حقق الهلال الأهم في المباراة وحصد نقاطا قد تبدو سهلة، إلا أنها غاية في الأهمية في مشوار التتويج باللقب الغالي. دعم الملف السعودي واستكمالا لبشائر الخير، تسابقت اتحادات العالم في دعم ملف الاتحاد السعودي لكرة القدم، فيما يخص استضافة مونديال 2034، فخلال 27 ساعة فقط أعلن 70 اتحاداً دعمهم وتاييدهم للمملكة. ويبدو جليا أن مملكتنا الغالية تعتزم تنظيم نسخة استثنائية من البطولة تعكس حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في تطوير كرة القدم، وتقدم في ذات الوقت تجارب كروية تحمل الشغف للاعبين والمسؤولين والجماهير. وثقتنا كبيرة في رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي عضو مجلس الاتحاد الدولي ياسر بن حسن المسحل، والكتيبة السعودية في استضافة نسخة عام 2034 من بطولة كأس العالم، لتكون نموذج يحتذى به في التنظيم وإظهار الوجه الحضاري لأطهر بقاع الأرض، للعالم أجمع. دربي جماهيري انحصر الدربي الكويتي بين القادسية والعربي في الدوري الممتاز، على الحضور الحاشد للجماهير، فيما غاب الأداء الجمالي، أو بمعنى أدق لم تتذوق جماهير الكرة الكويتية المتعة المرجوة من المباراة، الأمر الذي جعل الجميع يخرج غير راضٍ عن الأداء أو النتيجة الإيجابية بهدف لكل فريق. ومن دون أدنى شك فإن مستوى القادسية والعربي جاء مخيبا، وكلاهما إذا استمر على حالة سيكون لقمة سهلة للكويت، للحفاظ على لقب الدوري للمرة التاسعة عشرة في تاريخه، وبفارق بطولتين عن العربي الزعيم السابق للبطولة، وأيضا القادسية الذي كان زعيما للبطولات في وقت من الأوقات. خارج النص أكثر ما أحزنني كبقية متابعي الكرة الكويتية، التدخل الأرعن من مدافع العربي حسن حمدان على قدم لاعب القادسية عبدالله الشمالي، وهو ما أصاب الأخير بقطع كامل في الرباط الصليبي، مع العلم أن الكرة لم تكن ذات أهمية، وكانت في طريقها خارج الملعب، ولم أجد اعتذارا من اللاعب حمدان في اتجاه زميله، وهو أمر لم نجبل عليه، فالرياضة أخلاق قبل كل شيء، وقدر الله ما شاء فعل كابتن عبدالله، وإن شاء الله تعود أفضل من الأول. كذلك لم أرَ في دخول نجم القادسية بدر المطوع على لاعب العربي سلمان العوضي أي داع، فسلامة اللاعبين أهم من قطع كرة أو حتى تسجيل هدف، مهما كانت أهمية هذا الهدف!.