جدد الزعيم التاريخ في دوري أبطال آسيا، بعد أن ضرب موعداً في المباراة النهائية، في طريقة للقب التاسع، يزين خزائن كبير آسيا، وكم كان المشهد رائعاً في الدوحة، التي أبدعت كعادتها في استضافة الأحداث الرياضية البارزة، كم كان المشهد مثالياً من نجوم الزعيم، بأداء وعرض كروي يرفع الرأس، ويؤكد أن الشقردية، آسياد القارة الصفراء، وأفضل من يقدم كرة قدم حديثة، ويحقق إنجازات، لم ولن يكون لها مثيل في التاريخ الحديث، للساحرة المستديرة. كم كان الحضور الجماهيري «المرعب»، لعشاق الزعيم في قمته على مستوى الإخلاص، الجماهير، قطعت من وقتها، وأموالها، لتكون إلى جانب محبوبها كبير آسيا، كذلك لا يمكن أن نغفل دور كتيبة بن نافل «عاشق المنصات»، الكتيبة الذهبية، التي تعمل وتواصل الليل بالنهار، من أجل رفعة هذا الكيان، الذي طاول أكبر الفرق العالمية، ولا أبلغ من التصنيف الأخير لأفضل الفرق على مستوى العالم، والذي وضع الزعيم بين أفضل 50 نادياً في العالم، وتحديداً في المركز 35، وهو المركز الأول عربياً، وآسيوياً. لم يعد الزعيم مجرد فريق أو نادٍ يحقق البطولات، بل أصبح ماركة مسجلة، لكرة القدم في آسيا، وهو ما نطق به مدرب الدحيل الأرجنتيني هرنان كريسبو، والذي أكد أن الفوارق بين الهلال، والبقية كبيرة لدرجة، تجعله يفوز على أحد أفضل الفرق الآسيوية، الدحيل، بسبعة أهداف، مضيفاً أن قيمة الهلال، تتبلور، في قدرته على مجاراة ريال مدريد، واقتحام شباكه بثلاثة أهداف، وهو ما لم ينجح فيه، فريق بحجم ليفربول. مؤخرا ًفي هذه الجزئية، نحن لا ندعي البطولة، بل نعمل على صناعتها، ونطوع كل الصعاب، لتحقيق الأهداف التي نصبو إليها، نحن الهلال، كبير آسيا، وكفى، ونفخر بالانتماء لهذا الكيان. الدحيل يعطي الدروس لفت انتباهي وأنا أتابع مواجهة كبير آسيا والدحيل القطري داخل استاد الثمامة، بدعوة كريمة من الأخ الأمين العام المساعد لاتحاد الخليج العربي سهو السهو احترافية فريق الدحيل، والجهاز الفني والجماهير، فرغم قسوة النتيجة، التاريخية في شباكهم، لم أشاهد، أي خروج عن النص، بل لم أشاهد أي خشونة متعمدة أو غير متعمدة من اللاعبين، على نجوم الزعيم، وبعد نهاية المباراة، كانت التهنئة، بل والتشجيع، وحث الكتيبة الزرقاء، على استكمال المشوار بنجاح لحصد اللقب التاسع، باسم كل العرب، شكراً لفريق الدحيل، ولكل أبناء الدوحة، شكراً من القلب. انتقالات في الوقت الضائع! يبدو مستغرباً ما تقوم به بعض الأندية الكويتية في الوقت الحالي، من مفاوضات مع لاعبين يرتبطون بعقود لا تزال سارية، بل والأعجب من ذلك، تسريب تلك المفاوضات، والحديث عن نجاحها، فتارة يتم الحديث عن تعاقد القادسية مع لاعب السالمية مبارك الفنيني، وتارة، يتم الحديث عن التعاقد مع لاعب النصر محمد دحام، وهكذا، باتت الساحة الكروية، مشغولة في الوقت الحالي، بمثل هذه الأخبار، علماً أن الدوري الممتاز، يمر بمرحلة حرجة، تستدعي تضافر كل الجهود.