في يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي 4 أكتوبر من العام 2023 أعلن سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن نيَّة ترشح المملكة العربية السعودية لتنظيم مونديال 2034، من يقرأ هذا الخبر قبل عقد من الزمان يعتقد أنه ثامن المستحيلات، ولكن بعد تناقله في كل وسائل الإعلام العالمية والمحلية ووسائل التواصل الاجتماعي، الكل استقبل الخبر بكل أريحية وواقعية لأننا في زمن تحقيق الأحلام وتطويع المستحيل. السعودية كانت لديها نيَّة للترشح في 2030، ولكن بعد تقدم الجامعة المغربية بملف التنظيم، ومن باب الإخوة وأواصر التواصل بين العروبة وقبلها روابط الدينية واللغة لم تقدم على التنظيم. اليوم شبه القارة السعودية؛ لأن هذا البلد عبارة عن قارة مترامية الأطراف من شمالها لجنوبها ومن غربها لشرقها والحل والقرار السياسي والرياضي والثقافي والاقتصادي دائما في نجد العذية، حيث تم اتخاذ قرار الترشُّح. لو عُدنا بالذاكرة للعام 1989 وتنظيم مملكتنا الحبيبة لمونديال كأس العالم للشباب، حيث كان من المقرر أن تقام في نيجيريا وقبل 6 أشهر فقط طلب جواو هافيلانج رئيس الفيفا السابق اجتماعًا عاجلًا بسبب تفشي مرض الكوليرا في القارة الإفريقية، فقام الأستاذ عبدالله الدبل بالاتصال على الأمير فيصل بن فهد والذي قال له انتظر نصف ساعة فقط فاتصل على الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمهم الله جميعا - وقال (أحضروا المونديال للسعودية)، فمن استطاع أن ينظِّم مونديال في عصر الهواة في أقل من 6 أشهر فهو قادر على التنظيم والإبداع والإبهار في عصر الاحتراف بتوفيق الله أولا، ثم شغف حكومتنا الرشيدة لتحقيق منجزات شعبها وثالثا طموح شباب وفتيات هذا الوطن المعطاء، أضف لذلك البُنَى التحتية الكبيرة والعظيمة في الرياضوجدة والدمام ونيوم والعلا وغيرها من المدُن والمحافظات لتوفر الملاعب الرئيسة وملاعب التدريب وفنادق 7 نجوم وغيرها من الخدمات اللوجستية التي تمتلكها سعودية المجد والعز. السطر الأخير.. وجود الشاب المحبوب والشغوف الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزيرا للرياضة، أحد أهم مقومات الملف السعودي، وأثق في الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الأستاذ ياسر المسحل في تقديم ملف متكامل يجعل كل أعضاء الفيفا يمنحون شرف التنظيم لأغلى وطن ومهبط الوحي (المملكة العربية السعودية)، وسط منافسة متوقعة وشرسة من أستراليا أو الصين. السطر بعد الأخير.. إن كنَّا من الأحياء - بإذن الله - سنعود لهذا المقال في موسم 2034، وقبل لعب ركلة البداية في مباراة الافتتاح في رياض العز أو عروس البحر الأحمر أو شرقية الاقتصاد أو نيوم المستقبل أو عُلا وجبالها الأبية.