"زعيم ذو رؤية".. هكذا اختصر الإعلامي الأمريكي الشهير بريت بير مذيع قناة فوكس، شخصية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، بعد الحوار الشهير الذي أجراه معه في الأيام الماضية، ولاقى أصداء واسعة ليس في السعودية والعالم العربي فحسب.. بل في شتى بقاع المعمورة، تحول الرجل الأكثر تأثيراً في العالم العربي والعالم، عراب رؤية المملكة 2030، إلى الشخصية الأكثر جذباً لوسائل الإعلام العالمية، بعدما تحدث بشفافية وصدق وحزم عن كل الملفات المحلية والإقليمية والدولية، وظهر الإعلامي بير منبهراً وهو يؤكد أنه أجرى الكثير من المقابلات في حياته؛ إلا أنه لم يحصل على هذا الكم من الأخبار في ساعة واحدة؛ مشيرًا إلى أن المقابلة تناولت جميع الملفات المهمة، وكانت رؤية ولي العهد السعودي واضحة بشأن جميع القضايا. قال سموه بصدق إن "السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين"، وأبهجت كلماته شعب المملكة الوفي بالتواكب مع اليوم الوطني 93، وصار شعارنا "نحلم ونحقق" قول وفعل، وجاءت الأصداء المحلية، محل اعتزاز وافتخار بالرؤية العظيمة التي يمتلكها سموه لمستقبل المملكة؛ خاصة بعد تأكيده أن رؤية المملكة 2030 حققت أغلب مستهدفاتها قبل أوانها، وفتحت الباب لآفاق مستقبلية أوسع ستُمكّن المملكة من مواصلة قصة النجاح العظيمة التي تعيشها، وعاد سموه ليقول إن "رؤية 2030 هي رؤية طموحة، حققنا مستهدفاتها بشكل أسرع، ووضعنا مستهدفات جديدة بطموح أكبر"، حرص سمو ولي العهد برؤيته الثاقبة على أن يتم إجراء الحوار التاريخي في جزيرة سندالة السعودية، إحدى مشروعات نيوم، وكأنه يبعث رسالة واضحة للعالم بأن هذه مشروعاتنا التي أطلقتها الرؤية، وتحولت إلى واقع خلال فترة قصيرة جداً من الزمن، وكان تناول سموه للصفقات الرياضية التي حدثت في كرة القدم مؤخراً والتي أقامت العالم ولم تقعده مثار إعجاب من الجميع، حيث أكد أن الاستثمار الرياضي يخلق حراكاً اقتصادياً، ويساعد على توفير فرص عمل، فضلاً عن تنشيط قطاعَي الترفيه والسياحة. لقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات القائد السعودي الملهم، وتحولت العبارات التي أطلقها إلى شعارات للمرحلة المقبلة، وهو ما دفع أحد رواد التنمية في المنطقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ونائب رئيس دولة الإمارات، أن يقول: "مقابلة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع قناة "فوكس نيوز" عكست قوة الإنجاز في المملكة، ودقة الرؤية التي يتبناها"، ويضيف بروح محبة: " متفائلين بنجاح المملكة.. ومتفائلين بقيادتها الطموحة الواعية.. ومتفائلين بشرق أوسط جديد بتعاون دوله ليعود مركزاً حضارياً واقتصادياً عالمياً باذن الله". لم تتوقف ضجة الحوار الاستثنائي عند كلمات زعماء من داخل منطقة الشرق الأوسط، بل كانت مثار إعجاب الإعلام الأمريكي والأوروبي الذي تناقل تفاصيله، وركز على كلماته عن النفط والاقتصاد والعلاقة مع أمريكا وإيران وقضايا الشرق الأوسط، والسعودية الجديدة التي باتت محط أنظار العالم، بفضل قائد بارع يعرف ماذا يقول.. وأين؟.