منذ إطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رؤية 2030 في صيف 2016، وإلى اليوم.. ونحن نستقبل بين فترة وأخرى، أخباراً لا حصر لها عن برامج الرؤية ومشروعاتها النوعية، التي ستنقل المملكة إلى عالم آخر من النمو والازدهار، وهو ما وعد به ولي العهد بعبارات صريحة ومباشرة، وها هو يفي سموه بالوعد، بعدما نجح في تغيير وجه المملكة الخارجي، وتحديد بوصلة مسارها صوب الاقتصاد القوي، القائم على الاستثمارات الجادة وتنويع مصادر الدخل، بعيداً عن دخل النفط. وبالأمس، أضاف الأمير محمد بن سلمان إلى حزمة مشروعات الرؤية، مشروعاً جديداً، بإعلان سموه تطوير جزيرة «سندالة»، التي ستكون أولى وجهات نيوم للسياحة البحرية الفاخرة، وتعكس تفاصيل الجزيرة وأهدافها تصورات القيادة الرشيدة تجاه قطاع الترفيه السعودي ومزاياه وأوصافه العامة، التي تجعله قطاعاً مثالياً، ينفرد بالجديد والحديث عن بقية مشروعات الترفيه في المنطقة والعالم. وسيكون لجزيرة «سندالة» أهمية بالغة، تدعم أهداف مشروع نيوم على ضخامته، هذه الأهمية يلخصها حديث ولي العهد، عندما قال: إن المشروع يمثل لحظة مهمة، تعكس تسارع التطوير في نيوم، ويجسد خطوة رئيسة، لتحقيق الطموحات السياحية في إطار رؤية السعودية «2030». ويحقق هذا المشهد أن تكون «سندالة» أول وجهة بحرية فاخرة، تحوي نوادي اليخوت على البحر الأحمر في نيوم، كما ستكون بوابة للسياحة العالمية في البحر الأحمر والمنطقة، تتميز بموقع فريد وطبيعة ساحرة، يؤهلانها أن تكون منصة للسياحة البحرية الفاخرة على مستوى العالم. الريادة في مشروع «سندالة»، تضاف إلى الريادة المماثلة في مشروعات أخرى أطلقها ولي العهد في فترات سابقة، ومنها مدينة «ذا لاين»، التي وجدت أصداءً علمية وإعلامية واسعة محلياً وإقليمياً ودولياً، وإلى جانب مشروع «تروجينا» الوجهة السياحية الجبلية في نيوم، التي ستتميز برياضة التزلج على الجليد في الهواء الطلق، كأول تجربة من نوعها في الخليج العربي، بالإضافة إلى مشروع «أوكساچون»، المدينة الصناعية في نيوم، التي تقدم نموذجاً جديداً لمراكز التصنيع المستقبلية وفقاً لاستراتيجية نيوم المتمثلة في إعادة تعريف الطريقة التي تعيش وتعمل بها البشرية في المستقبل بالتناغم مع الطبيعة.