يوم الوطن لهذا العام كان مختلفاً وله إحساس وشعور مميز، فقد تزامن هذا اليوم وخلال فترة قريبة جداً مع حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله وسلمه- الشامل مع قناة فوكس الأمريكية وتطلعاته في تطور وتقدم الوطن العظيم المملكة العربية السعودية. * كيف كان ذلك الشعور والإحساس مميزاً؟ * عندما يتحدث سمو ولي العهد - وهي ليست المرة الأولى بل هي عادته في مقابلاته العديدة - تشعر بأنك في وطن ينظر إلى رؤيته وكأنها أمامه الآن وقد تحققت كلها قبل وقتها المحدد وهو ما حدث بالفعل لمعظمها، وتشعر بالدقة والثقة في تنفيذها، فالمشاريع الجبارة والرؤية الثاقبة تبني أمامك وطناً متقدماً وحديثاً ومتفوقاً في كل المجالات، وما نشهده ونعيشه من إنجازات ما هو إلا دليل مؤكد على ذلك، بل هو مستقبل يخطط لمستقبل آخر وهنا التميز والوضوح في الرؤية! فعندما تطرق سموه عن رؤية 2040 شعرنا جميعاً بذلك، فهو يتحدث - حفظه الله - عن هدف لم يكتمل تحقيقه في الرؤية الأولى 2030 وإن كنا نسعى بكل ثقة وتأكيد على تحقيقه، وهو ما تم بالفعل تحقيق جزء كبير منه إلا أنه بدأ سموه يتحدث عن الرؤية لما بعد 2030 وأتذكر أيضاً أن سموه قال ذلك في مقابلة سابقة معه عندما سأل عما بعد رؤية 2030 فقال على الفور 2040 فهو حاضر الإجابة حفظه الله. عندما يأتي يوم الوطن وتعيش أفراحه في يومه تشعر بهذا الإحساس وهو بكل تأكيد واقع ملموس وتلمس ذلك في إنجازات الوطن ويزداد تعلقك وحبك له وتفخر به أمام العالم أجمع، هناك الكثير من دول العالم تعاني من عدم إنجاز أهدافها وتحقيق رؤيتها فمن الخطأ التوقف والانتظار بل لابد من الاستمرار والعمل على تحقيق تلك الأهداف والأمنيات، فالوقت يمر بسرعة عليك، وأنت فقط تتفرج وتنتظر الفرج ولا تعلم متى ينتهي هذا التوقف والانتظار. وطن عظيم نعيش أفراحه في كل يوم وليس كل عام، ونحمد الله تعالى على كل ذلك، وهذا بلا شك فضل من الله ونعمة، فنحن نحلم ونحقق وهو شعار اليوم الوطني 93 وهو ما سوف يدفعنا إلى أن نوسع دائرة الحلم ونحقق أكبر الأحلام والأمنيات والأهداف والرؤى بإذن الله، ونعيشها بكل سعادة وفخر واعتزاز، حفظ الله بلادي الوطن العظيم المملكة العربية السعودية وزادها مجداً وعزاً وفخراً.