بدأت بطولة دوري أبطال آسيا في نسختها الثانية والأربعين ويمثل الوطن من خلالها 4 فرق وهي الهلال والاتحاد والفيحاء والنصر، والأمر المستغرب أن كل الفرق الأربعة لا يتواجد في قائمتها أي لاعب آسيوي، فالاتحاد الآسيوي لكرة القدم أقَّر في النسخة رقم 28 بموسم 2008 - 2009 نظام 3+1 بمعنى 3 لاعبين أجانب بالإضافة إلى لاعب آسيوي وحيد، الهلال لعب في صفوفه الكوريون الجنوبيون كواك ولي يونغ وسول وآخرهم كان جانغ هيون الذي حقق مع الزعيم بطولتين لدوري الأبطال والعماني علي الحبسي والسوري عمر خربين، والنصر ضم في صفوفه الكويتي بدر المطوع والأوزبكي ماشاريبوف والأسترالي براد جونز، والاتحاد كان في تشكيلته التي وصلت للنهائي في موسم 2009 العماني أحمد حديد والأردني محمد الدميري والفلسطيني والبحريني عبدالله عمر والفلسطيني خيمينيز، أما نادي الفيحاء فهي مشاركته الأولى في هذه البطولة، والجميع يعلم بأن من نسخة موسم 2023 - 2024 أقَّر الاتحاد الآسيوي نظامًا جديدًا 5+1، بمعنى لكل فريق الأحقية بالمشاركة بستة لاعبين أجانب ولكن ممثلينا لم يستفد أي منهم من اللاعب الآسيوي في دور المجموعات قد يعود السبب هو ضمان الوصول للأدوار النهائية بنسبة كبيرة، وفي الفترة الشتوية من الممكن الاستفادة من اللاعب الآسيوي، ولكن السؤال المهم بعد كل هذا الدعم المهول والنجوم العالميين لهذه الأندية المشاركة بالبطولة مثل نيمار وميتروفيتش ومالكوم وكريستيانو وماني وبروزفيتش وبنزيما وكانتي وفابينهو، هل هنالك لاعبون آسيويون يفوقون قدرات اللاعب المحلي، وقادرون على اللعب مع كل هذه الأساطير خصوصا أن الاتحادَين الياباني والكوري لهما استراتيجية نوعية تكمن في مشاركة نجومها صغار السن بالقارة الأوروبية، واللاعبون الأستراليون لا يوجد فيهم اللاعب البارز بالإضافة لكبر سن لاعبي منتخب الكنغارو. اليوم كل المنتخبات الخليجية والعربية لا يوجد في صفوفهم لاعبون بارزون ومميزون، وقد نختلق العذر لمسيِّري الأندية بأنه من غير المنطق أن يتعاقد النادي مع لاعب آسيوي ليلعب 6 مباريات في الموسم وقد يزيد عدد المباريات في حال وصول الفريق لأدوار متقدمة من البطولة، ختامًا نتمنى التوفيق لكل الأندية المشاركة آسيويًا، وبما أن المدربين البرتغاليين خورخي خيسوس ولويس كاسترو ونونو سانتو والصربي فوك راشوفيتش مدرب الفيحاء اتفقوا على عدم التعاقد مع لاعب آسيوي فهم يرون أنهم قادرون على تحقيق اللقب بدون تواجد اللاعب الآسيوي، وإنَّا من المنتظرين للفترة والميركاتو الشتوي حينها، قد تغير أنديتنا قناعاتها وتدعم صفوفها بمحترف آسيوي.