لا شك أن تعادل الهلال في مباراته الأولى في دوري أبطال آسيا مع نافباخور الأوزبكي يعتبر مفاجأة لم يتوقعها الجمهور الذي كان يعتقد أن الفوز مضمون وبنتيجة كبيرة، نظير ما يقدمه الهلال في المباريات الأخيرة وتصدره لدوري روشن السعودي. في تلك المباراة لم يستطع جيسوس إيجاد الحلول الفنية للوصول لمرمى الخصم الذي لعب بطريقة دفاعية مملة، ومما زاد من صعوبة المباراة هو تعمد اللاعبين السقوط وادعاء الإصابة لإضاعة الوقت بشكل مبالغ فيه ولا يليق ببطولة قارية. جمهور الهلال شن الهجوم على المدرب وبعض اللاعبين، فمنهم من حمّل المدرب مسؤولية التعادل باختياراته للتشكيلة، وبأسلوبه الفني الذي لا يناسب الإمكانيات الفنية للعناصر المميزة الموجودة في الفريق، وسوء التنظيم في خط الدفاع والوسط، والبعض الآخر حمّل بعض اللاعبين مسؤولية الإخفاق بسبب الأداء المتواضع. تصريح المدرب جيسوس بعد المباراة كان مثيراً للاستغراب عندما انتقد أداء بعض اللاعبين ومنهم كابتن الفريق، وحمّلهم جزءاً من المسؤولية. والسؤال الذي يجب أن يوجه للمدرب: لماذا لم تستبدل هؤلاء اللاعبين؟ ولماذا التأخر في إجراء التبديل لآخر دقائق المباراة؟! هذا التعثر أمام فريق أقل في الإمكانيات الفنية والعناصرية ربما يكون مفيداً للمدرب واللاعبين، فاحترام الخصم مهما كان مستواه هي الخطوة الأولى، والأهم من ذلك هي الأخطاء الفنية المتكررة الواضحة للجميع، وبالتالي سيعمل المدرب على تصحيحها لا سيما أنه مدرب خبير ويستطيع تغيير بعض قناعاته الفنية بما يتناسب مع إمكانيات اللاعبين. وبالتأكيد أن أي تعثر للهلال في المباريات المقبلة سيزيد من الضغط على المدرب واللاعبين، ولن يتقبل الجمهور أي تعثر آخر ولن يتوقف في انتقاد الأخطاء، خصوصاً أن الهلال يملك كوكبة من النجوم التي تحتاج للتنظيم الجيد داخل الملعب فقط، وبالتالي سهولة التغلب على أي فريق محلي أو آسيوي. أعتقد أن هذا التعثر في أول مباراة ليس له تأثير كبير على الهلال وبإمكانه الفوز في جميع مبارياته المتبقية والتأهل، ودعم الجمهور سيساهم في عودة التوازن للفريق لمواصلة حصد النقاط في الدوري وتصدر مجموعته الآسيوية. علي العلياني-المدينة المنورة