لن يكون طريق الزعيم مفروشا بالورود في رحلة بحثه عن الألقاب مع الاعتراف أن الكتيبة الزرقاء تضاهي في قوتها أكبر الفرق العالمية، عطفا على قوة الفريق وما يضمه من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية، ومن خلفهم جمهوره المرعب يهز المدرجات. وقد تبدو المعادلة صعبة تجاه ما يملكه الفريق من قدرات وتجاه ما تحقق من نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام نافباخور الأوزبكي في بداية مشوار الفريقين في المجموعة الرابعة بدوري أبطال آسيا، إلا أن الأمور تبدو واضحة وأن نوعية الفرق نافباخور الأوزبكي، لن تدخر جهدا في استخدام المتاح وغير المتاح لتعطيل الهلال في مسيرته، وهو ما ذكره مدرب الزعيم جيسوس في المؤتمر الصحفي وتأكيده أنه لم ير في حياته التدريبية والتي امتدت 35 عاما فريقا يستهدف إضاعة الوقت كما نافباخور الأوزبكي، ولما لا والتعادل أو أي نتيجة إيجابية بات يمثل انتصارا بل يعادل تحقيق بطولة عند البعض في مواجهة كبير آسيا. وبعيدا عما سبق أرى أن دعم جيسوس ونجوم الزعيم بعد التعادل مع نافباخور الأوزبكي، أمرا ضروريا، فالكتيبة الزرقاء لا تزال وستظل على قمة الكرة الآسيوية، في حين أن هناك من يبحث عن أول لقب في البطولة القارية، وقد يكون ذلك مستحيلا طالما يشارك زعيم القارة الهلالي. البقاء على القمة واستمرارا مع كبير آسيا وما ينتظر الفريق من ارتباطات، يقف الفريق اليوم أمام ضمك في مباراة سهلة على الورق عطفا على فارق النقاط بين الفريقين، إلا أن واقع الأمور يتطلب الحذر والجدية خشية المفاجآت كما هو حال كرة القدم. ولا شك أن الفوز في الجولة السابعة من الدوري والبقاء على القمة يمنح الفريق الأريحية المطلوبة في قادم المباريات القوية أمام فرق المقدمة. كارثة كروية ما تعرض له الأزرق الكويتي في آسياد الصين الثلاثاء الماضي وخسارة الفريق بتسعة أهداف من دون رد أمام المنتخب الكوري الجنوبي، أمر كارثي لا يجب أن يمر مرور الكرام، خصوصا أن الخسارة سبقها مؤشرات كثيرة، منها غياب العديد من اللاعبين المهمين، بعد التأهل لكأس آسيا، وكذلك كان موقف الأندية الكويتية في الاحتفاظ ببعض اللاعبين أنانيا بصورة كبيرة، خصوصا أن المنتخب الأولمبي يمثل الوطن الغالي، ولا يمثل فريقا أو حتى أسماء معينة. الخسارة العريضة قد يكون من نتاجها إحباط جيل واعد من اللاعبين كان يتطلع للتقدم بعد أن تأهل لكأس آسيا، كان الله في عون اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بعد أن تجردت من أوراق رابحة كانت قادرة على تغير الصورة حتى لو قليلا.