وزير الثقافة يؤكد التزام المملكة بحماية التراث الطبيعي وتنميته بصورةٍ مستدامة رفع صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، باسم أهالي ومسؤولي المنطقة، وباسمه، عظيم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بمناسبة تسجيل محمية "عروق بني معارض" في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". وأكد سمو أمير منطقة نجران، أن تسجيل محمية عروق بني معارض، وهو أول موقع للتراث العالمي الطبيعي على أراضي المملكة، يعكس العناية الفائقة من القيادة الحكيمة أيدها الله على صون وإبراز الثقافات والحضارات والثروات الطبيعية التي تزخر بها المملكة، إذْ تجسدت هذه العناية في تسجيل سبعة مواقع في قائمة التراث العالمي. وأعرب سموه عن شكره لسمو وزير الثقافة، وللقائمين على المحمية في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية. ونوّه سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز في ختام تصريحه، أن تسجيل موقعين بمنطقة نجران في قائمة التراث العالمي، وهما منطقة حمى الثقافية، ومحمية عروق بني معارض، يؤكد محافظة أهالي المنطقة بالتراث والمقومات الطبيعية، وهو ما يُعظّم المسؤولية على المؤسسات والمجتمع، في مواصلة المحافظة على الثروات، وصون ثقافاتنا وتراثنا من المتغيرات. وكان صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، قد أعلن نجاح المملكة العربية السعودية في تسجيل محمية "عروق بني معارض" في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي على أراضي المملكة، وذلك امتداداً لجهود المملكة المستمرة في حماية أنظمتها البيئية الطبيعية والمحافظة عليها، والاهتمام بتراثها الثقافي. واتُخذ قرار التسجيل خلال الدورة السنوية الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي التي تستضيفها الرياض خلال الفترة من 10 حتى 25 من شهر سبتمبر الحالي. وبهذه المناسبة، رفع سمو وزير الثقافة التهنئة للقيادة الرشيدة -أيدها الله- على هذا التسجيل الدولي المهم الذي يُترجم الدعم غير المحدود الذي تحظى به الثقافة والتراث في المملكة، والذي يعكس ما تتميز به المملكة من غنى تراثيٍ وتنوعٍ طبيعيٍ في مختلف مناطقها. وأكد سموه التزام المملكة بحماية التراث الطبيعي وتنميته بصورةٍ مستدامة، انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على التراث الطبيعي ومكانته الاستراتيجية في رؤية السعودية 2030. وقال سموه: "إن تسجيل المحمية في قائمة التراث العالمي لليونسكو كأول موقع للتراث الطبيعي في القائمة، يسهم في تسليط الضوء على أهمية التراث الطبيعي خارطة التراث العالمي، ويعكس القيمة البارزة للمحمية". وأشاد سموه بالجهود الوطنية المشتركة التي دعمت تحقيق هذا الإدراج المتميز. وتقع المحمية على طول الحافة الغربية للربع الخالي على مساحةٍ تزيد عن 12.750 كيلومترًا مربعًا، وتُشكل الصحراء الرملية المتصلة الوحيدة في آسيا الاستوائية، وأكبر بحرٍ رمليٍ متواصل على سطح الأرض. وتتميز بتنوع نُظمها البيئية التي توفر موائل طبيعية حيوية، والذي يجعل منها مثالًا استثنائيًا للتطور البيئي والأحيائي المستمر لمجتمعات النباتات والحيوانات الفطرية؛ حيث تضم أكثر من 120 نوعًا من النباتات البرية الأصيلة، إضافةً إلى الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض التي تعيش في واحدةٍ من أقسى البيئات على كوكب الأرض، بما في ذلك القطيع الوحيد الحر من المها العربي في العالم، والظباء الجبلية والرملية، لتكون بذلك أغنى منطقةٍ معروفةٍ من الناحية الأحيائية في الربع الخالي حيث يلتقي أكبر بحر رملي في العالم مع ثاني أطول سلسلة جبلية في الجزيرة العربية؛ لتشكل لوحة طبيعية فريدة وثراء في التنوع رغم صعوبة المناخ. وتستوفي محمية "عروق بني معارض" معايير التراث العالمي بوصفها صحراء رملية تشكل منظرًا بانوراميًّا استثنائياً على مستوى العالم لرمال صحراء الربع الخالي، مع بعض أكبر الكثبان الخطية المعقدة في العالم، وتجسد قيمة عالمية رائعة، وتحتوي على مجموعة من الموائل الطبيعية واسعة النطاق والحيوية لبقاء الأنواع الرئيسية، وتشمل خمس مجموعات فرعية من النظم البيئية الوطنية في المملكة، وهو أمرٌ حيوي للحفاظ على التنوع الأحيائي في الموقع. وجاء إدراج محمية "عروق بني معارض" في قائمة التراث العالمي لليونسكو نتيجةً للجهود الوطنية المشتركة من وزارة الثقافة، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وهيئة التراث، وذلك ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، والمتمثل في الوصول بعدد المواقع السعودية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي إلى الضعف؛ لتنضم بذلك إلى ستة مواقع سعودية أخرى مسجلة، وهي: واحة الأحساء، وحي الطريف في الدرعية، وموقع الحِجر الأثري، ومنطقة حمى الثقافية، وجدة التاريخية، والفنون الصخرية في منطقة حائل. المحمية تقع على طول الحافة الغربية للربع الخالي على مساحة 12.750 كيلومترًا مربعًا المحافظة على الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض أغنى منطقة معروفة من الناحية الأحيائية صحراء رملية تشكل منظرًا بانوراميًّا استثنائياً إعلان تسجيل محمية «عروق بني معارض» بقائمة التراث العالمي بالدورة السنوية «45» للجنة التراث العالمي بالرياض