افتتح عمر حريري رئيس العامة للموانئ السعودية " موانئ " اليوم (الأربعاء) فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر السعودي البحري - أكبر وأهم حدث بحري عالمي في المملكة، ويستمر ليومين في إكسبو الظهران بالدمام، المملكة. وأوضح الكابتن عبد الرحمن الثنيان، وكيل النقل البحري في الهيئة العامة للنقل، أن المؤتمر السعودي البحري في نسخته الرابعة يأتي في ظل المتغيرات والتطورات العالمية في صناعة النقل البحري، والتي تؤكد على أهمية مواكبتها وزيادة مستوى التعاون والعمل المشترك بين كافة دول العالم للوصول للأهداف المشتركة في هذه الصناعة الحيوية، لافتا إلى أن المؤتمر يسهم في مناقشة القضايا الملحة ومعالجة التحديات التي يواجهها القطاع البحري في المملكة. وذكر أن المؤتمر يعد منصة مهمة تجمع نخبة من أبرز الشركات التقنية الرائدة في القطاع البحري في المنطقة وذلك بهدف عرض أحدث وأبرز منتجاتها وخدماتها لحضور وزوار المؤتمر والمعرض المصاحب مما سيعزز القيمة الحقيقية لفعاليات المؤتمر. وقال كريس مورلي، مدير الجهة المنظمة للمؤتمر، سجلت المملكة أعلى تقدم إقليمي في مؤشر الاتصال البحري في عام 2021 ، حيث جاءت في المرتبة 20 عالمياً في صناعة النقل البحري، لافتا إلى أن العقد الماضي شهد ازدهار القطاع البحري في المملكة ، حيث تضاعف حجمه، مضيفا، ان عدد السفن العاملة في المملكة يبلغ 53 ألف سفينة مسجلة في 150 دولة وتنقل 11 مليار طن من البضائع سنوياً، ما يجعل المملكة شريكاً قوياً وواعداً للتجارة الإقليمية والعالمية، وفي الوقت نفسه يعزز الحاجة إلى المواءمة مع الصناعة البحرية العالمية والتي تتطور باستمرار وتبتكر طرقاً جديدة للعمل والتجارة." وحددت أرامكو السعودية هدفها الخاص بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، أي قبل 10 سنوات من التاريخ الذي حددته المملكة، وقد نشرت أرامكو مؤخرًا تقريرها للاستدامة، والذي يوضح خططها لتحقيق النطاقين 1 و2 من انبعاثات غازات الدفيئة عبر الأصول المملوكة بالكامل للشركة بحلول عام 2050، ويشمل ذلك التقاط واستخدام وتخزين 11 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2035، وإنتاج 12 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030، وخفض كثافة الكربون في عمليات الإنتاج بنسبة 15% على الأقل بحلول عام 2035. كما تهدف الشركة إلى إنتاج 11 مليون طن من الأمونيا الزرقاء سنويًا بحلول عام 2030. ويستمر العمل أيضًا في مشروع الهيدروجين والأمونيا الأخضر في "نيوم"، والذي يُنظر إليه على أنه معيار مستقبلي للمنطقة وخارجها نظراً لحجمه وانتاجه المشترك، حيث تبلغ قيمة المشروع ال 54 مليار دولار. وشهدت فعاليات اليوم الأول حضوراً واسعاً للجلسات النقاشية بمشاركة نخبة من الخبراء من حول العالم الذين ناقشوا عدداً من الموضوعات المهمة للقطاع البحري. كما وقعت شركتي "البحري" و"موانئ" مذكرتي تفاهم خلال اليوم الأول. ويتضمن اليوم الثاني من المؤتمر جدولاً حافلاً بالفعاليات والأنشطة المميزة، حيث يبدأ اليوم بجلسة نقاشية تحت عنوان "التحول الطاقة واستراتيجية الاستدامة في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي - آفاق الاستثمار والأعمال في المنطقة"، حيث تركز المملكة بشكل أكبر على تطوير اقتصاد الكربون الدائري والذي يسعى بشكل أساسي إلى تقليل استخدام الكربون وإعادة استخدامه وإعادة تدويره وإزالته من قطاع الهيدروكربون.