أدى إنفاق المملكة العربية السعودية على لاعبي كرة القدم من الدرجة الأولى، إلى تحويلها على الفور إلى واحدة من أكبر أسواق الانتقالات في اللعبة، حيث قفزت إلى قوى كرة القدم العالمية، مثل إسبانيا وإيطاليا. وأنفقت الفرق في السعودية ما مجموعه 875.4 مليون دولار لجلب لاعبين محترفين في الفترة من 1 يونيو/ حزيران إلى 7 سبتمبر/أيلول 2023، ووفقًا لأحدث تقرير للانتقالات الدولية الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وجاء هذا الرقم في المرتبة الثانية بعد الأندية الإنجليزية، التي بلغ حجم إنفاقها 1.98 مليار دولار. وقال موقع "bnnbloomberg" الأمريكي في تقريره عن تطور الدوري السعودي: "يُعتبر هذا تغيير جذري لما كان عليه الوضع قبل عامًا واحدًا فقًط، عندما لم تكن المملكة العربية السعودية قد تمكنت من الوصول إلى المراكز العشرة الأولى في الإنفاق، ولا تتصدر قائمة الدول التي تضم بطولاتها لكرة القدم لاعبين من الدرجة الأولى. وأضاف: "لكن الآن، تنفق السعودية مئات الملايين من الدولارات على نجوم كرة القدم، وتثبت وجودها في هذه الرياضة، وتنفق الكثير لدرجة أن معظم الفرق الأوروبية لا تستطيع منافستها، وهذا يُسلط الضوء على الخطوات التي يتخذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي ليشمل الرياضة والسياحة. وهذا العام، انتقل النجم البرازيلي نيمارإلى الهلال، وانضم الفائز بالكرة الذهبية كريم بنزيما إلى الاتحاد، وذهب الجزائري رياض محرز إلى الأهلي، وجاءت هذه التعاقدات وغيرها بعد وصول الأيقونة البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى دوري روشن السعودي في أواخر عام 2022 إلى النصر. كما أن تقرير الفيفا 2023، سلط الضوء على المدى الذي ذهبت إليه السعودية في تطوير المواهب المحلية في دوري روشن، حيث حققت انتقالات بقيمة 15.7 مليون دولار من مبيعات اللاعبين خلال الشهور الثالثة الماضية فقط. وفي الوقت نفسه، أنفقت الأندية الفرنسية 859.7 مليون دولار، بينما أنفقت الأندية الإيطالية 711 مليون دولار، ووجد الاتحاد الدولي لكرة القدم أن الدول أنفقت مبلغًا قياسيًا قدره 7.36 مليار دولار على رسوم الانتقالات خلال الأشهر الثلاثة، بزيادة 47.2% عن العام الماضي، وتعود هذه الزيادة جزئيا إلى المساهمة الكبيرة للسعودية.