وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد في العاصمة الأوغندية كامبالا , اليوم، مع معالي وزير المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية في جمهورية أوغندا ماتيا كاسايجا؛ اتفاقية قرض تنموي ميسّر مقدّم من الصندوق، للإسهام في تمويل مشروع بناء وتجهيز معهد القلب في كامبالا بقيمة 30 مليون دولار، بحضور معالي وزيرة الصحة الأوغندية الدكتورة جين روث اسينغ وعدد من المسؤولين الآخرين. وتهدف الاتفاقية الموقّعة إلى تعزيز قطاع الرعاية الصحية في جمهورية أوغندا، ودعم الجمهورية في خطتها الوطنية التنموية الثالثة، التي تهدف إلى تعزيز الإنتاجية والرفاهية الاجتماعية بين السكان، بالإضافة إلى الإسهام في علاج المرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وخفض معدلات الحالات التي تتلقى العلاج خارج أوغندا، ليتوافق المشروع مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتمثّل في الصحة الجيدة والرفاه. ويشتمل المشروع على إنشاء المبنى الطبي الرئيس، ومركز الأبحاث، ومبنى سكن الأطباء، وتوريد أحدث الأجهزة الطبية والتقنية، وذلك لزيادة القدرة الاستيعابية لعلاج المرضى لتصل إلى (222) سريرًا طبيًا منها 20 سريرًا للعناية المركّزة، بالإضافة إلى تجهيز غرف العمليات الجراحية والطوارئ والأشعة، وتجهيز خمسة مختبرات سريرية وبحثية متكاملة، فضلًا عن تدريب وتأهيل الكفاءات الصحية في مجالات الوقاية من الأمراض القلبية وعلاجها، إذ سيستفيد من المشروع أكثر من (62.400) نسمة، كما سيسهم المشروع في تحفيز نمو الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاع الرعاية الصحية. وأوضح وزير المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأوغندي خلال مراسم توقيع الاتفاقية، أن الصندوق السعودي للتنمية يعد أحد شركاء التنمية العرب الأكثر موثوقية، إذ دعم التنمية الاقتصادية في أوغندا منذ عام 1976 في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والتعليم والطاقة وغيرها. بدورها أشارت الدكتورة جين روث أسينغ إلى الاتفاقية التي تمثل بداية رحلة جديدة لمعهد القلب الأوغندي، وتؤكّد دعم الصندوق السعودي للتنمية في تحسين حياة المواطنين الأوغنديين، وهذه إسهامات كبيرة في الحفاظ على صحة الشعب، كما ستترك بلا شك تأثيرًا دائمًا على الرعاية الصحية في البلاد، وستعمل المرافق والخدمات الجديدة المتطورة على جعل معهد القلب مركزًا عالميًا للتميز في خدمات القلب والأوعية الدموية". من جانبه قال المرشد: "إن الصندوق السعودي للتنمية يسعى إلى دعم التنمية المستدامة في قارة أفريقيا، من خلال تمويل المشروعات الإنمائية في قطاعات حيوية متعددة ومنها القطاع الصحي، وتأتي هذه الاتفاقية لتشكّل دورًا رئيسًا في دعم قطاع الصحة بجمهورية أوغندا، كما ستساعد في التخفيف من أمراض القلب وعلاجها، إذ تُعد من أخطر الأمراض التي تواجه صحة الإنسان، ونحن نفخر بأن نكون جزءًا من هذه المبادرة المهمة التي ستسهم في تحسين حياة الكثير من المستفيدين في أوغندا" يذكر أن الصندوق السعودي للتنمية قدّم على مدى العقود الأربعة الماضية، تمويل 7 مشاريع وبرامج إنمائية بقيمة تتجاوز 81 مليون دولار، من خلال القروض التنموية الميسّرة لدعم قطاعات الطاقة والصحة والزراعة والتعليم، للإسهام في تعزيز الأطر التنموية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول إلى النمو والازدهار في جمهورية أوغندا. وقدّم الصندوق في قارة أفريقيا ضمن دعمه الإنمائي منذ تأسيسه في عام 1974م؛ التمويل لأكثر من 400 مشروع وبرنامج إنمائي في 46 دولة أفريقية في مختلف القطاعات الحيوية بقيمة حوالي 10.7 مليارات دولار، إذ يمثّل ذلك أكثر من 57% من إجمالي تمويل الصندوق السعودي للتنمية في البلدان النامية حول العالم. وتجسّد هذه الاتفاقية أهمية التعاون والتضامن الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في جميع أنحاء العالم.