وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد اليوم، مع معالي وزير الاقتصاد والتخطيط والتنمية الإقليمية في جمهورية الكاميرون علمين عثمان مي، اتفاقية تمويل مشروع إنشاء وتجهيز المستشفى الإقليمي في مدينة مبالمايو، بقرضٍ تنموي ميسّر بقيمة إجمالية تقدّر ب (12) مليون دولار، مقدّم من الصندوق السعودي للتنمية، وتهدف الاتفاقية إلى إنشاء وتجهيز المستشفى، بطاقةٍ استيعابية تصل إلى (200) سرير طبي، كما يضم المستشفى أقسامًا ومراكز طبية متخصصة ومباني بمساحة إجمالية (14) ألف م2، ومساحات أخرى للخدمات التشغيلية تصل إلى (8500) م2 بالإضافة إلى تأثيث المستشفى وتجهيزه بالكامل، فضلًا عن خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتشييد وتأهيل الطرق الداخلية والطريق الذي يربط المستشفى بالطريق الوطني، وتجهيز مساحة لهبوط الطائرة المروحية في حالات الطوارئ. ويسهم المشروع في تسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية لسكان العاصمة ياوندي والمدن والقرى المجاورة، وتوفير الخدمات الصحية المتميزة وتحسينها، وتخفيف الازدحام على مستشفيات مدينتي ياوندي ودوالا، والحد من معدلات الوفيات الناتجة عن الأمراض المزمنة، كما سيخدم المشروع آلاف المستفيدين في الكاميرون. وحضر مراسم توقيع الاتفاقية، القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الكاميرون عبدالرحمن بن إبراهيم الزبن، وعدد من المسؤولين من الجانبين. وأوضح الرئيس التنفيذي للصندوق أن هذا المشروع يأتي ضمن تمويل مشترك مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، إذ تبلغ القيمة الإجمالية للتمويل المشترك (38.8) مليون دولار، كما يُعد ذلك من المشروعات الحيوية التي تسهم إيجابًا في التنمية الاجتماعية لشعب جمهورية الكاميرون الشقيق، كما سيسهم في توفير الدعم اللازم للخدمات الأساسية في البنية التحتية، التي تمكّن السكان من الوصول إلى جميع احتياجاتهم اليومية لتحسين المستويين الاجتماعي والاقتصادي، مثمنًا سعادته الجهود القائمة بين الجانبين الممتدة لأكثر من 40 عامًا، في سبيل الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، راجيًا أن يكون هذا المشروع رافدًا من روافد التنمية، للوصول إلى النمو والازدهار في جميع القطاعات في الكاميرون. من جانبه أشاد علمين عثمان، بأهمية الدور الكبير الذي تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية في دعم المشروعات والبرامج الإنمائية، وتطوير القطاع الصحي في جمهورية الكاميرون، مشيرًا إلى الشراكة والعلاقة التنموية مع الصندوق على مدى العقود الماضية، وأوضح معاليه أن هذا المشروع يشكّل أهمية كبيرة لحياة الكثير من المستفيدين، لاسيما أن السكان بحاجة لإنشاء المستشفى مما يحقق لهم الرعاية الصحية وتوفير المراكز الطبية المتخصصة والحديثة. يذكر أن حكومة المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا بالغًا بدعم قطاعات التنمية في جمهورية الكاميرون الشقيقة من خلال المشروعات والبرامج الإنمائية التي يموّلها الصندوق السعودي للتنمية. إذ قدّم الصندوق منذ عام1977م بالإضافة إلى هذه الاتفاقية، (9) قروض تنموية للإسهام في تمويل (9) مشروعات إنمائية بقيمة تصل إلى حوالي (109) ملايين دولار، للإسهام في نمو قطاعات البنية التحتية والمياه والنقل والمواصلات والتعليم والصحة، وازدهارها سعيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.