وصف الشيخ الدكتور صالح الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للفتوى، القرار الصادر من مجلس الوزراء الموقر باستحداث جهاز رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، بأنه قرار سيعظم رسالة الحرمين الشريفين الدينية ويعمِّقها، ويثري تجربة القاصدين والزائرين دينيًا، ويعزز رسالة الإسلام الوسطية عالمياً. وأكد معاليه خلال لقائه مع رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي أمس أن القرار جاء امتدادًا للدعم والرعاية التي يوليها ولاة أمر هذه البلاد المباركة -حفظهم الله- للحرمين الشريفين دينيًا، وبما يصب في خدمة وراحة قاصديهما؛ من الحجاج والمعتمرين والزائرين. سائلًا الله -تعالى- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، خير الجزاء؛ على ما يقدمانه للحرمين الشريفين، وقاصديهما. وحث معاليه خلال لقائه برئيس الشؤون الدينية على ضرورة تعظيم رسالة الحرمين الشريفين الدينية عالميًا، وإيصال رسالة الإسلام الأصيلة، وقيمه المثلى إلى الناس جمعاء، من مهد الرسالة الخالدة ومنبعها داعيًا الله -تعالى- لمعاليه ولرئاسة الشؤون الدينية بالتوفيق والسداد، والإعانة على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-؛ في خدمة الحرمين ، وقاصديهما دينيًا، وإيصال رسالتهما عالميًا. وكان رئيس الشؤون الدينية قد قام بزيارة معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان؛ وذلك في أول لقاءٍ مع سماحته، بعد تعيينه رئيسًا للشؤون الدينية. واستضاء رئيس الشؤون الدينية بآراء معالي الشيخ: صالح الفوزان، إزاء تعظيم المنجزات الدينية، والدعوية والتوعوية، والتوجيهية والإرشادية، وتدعيم المحاضرات الدينية، والدروس العلمية، ومحاربة الانحلال والإلحاد؛ في رسالة الحرمين الشريفين الدينية. وتلقى رئيس الشؤون الدينية خلال اللقاء، توجيهات معاليه، حيال كل ما يخدم الشؤون الدينية في الحرمين الشريفين، وسبُل إيصال رسالتهما الدينية عالميًا. وأطلع رئيس الشؤون الدينية من جهته معاليه على الخطط النوعية، والاستراتيجيات الدينية المعدة، والمتعلقة ببث ونشر رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية إلى العالم، وتبني وسطية الإسلام وقيمه الأصيلة، وتعميق رسالته السمحة، وغرس محاسنه الحميدة، وإثراء تجربة قاصدي الحرمين الشريفين دينيًا. وثمَّن معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان، جهود رئاسة الشؤون الدينية المبذولة، وما تعِده لأجل تعزيز رسالة الإسلام ووسطيته واعتدال منهجه، ونبذ التطرف والغلو بمختلف أشكاله وألوانه، المضرة بسلامة المجتمعات؛ من البرامج والخطط النوعية الاستراتيجية، وإيصال رسالة الحرمين الشريفين الدينية إلى العالمين. وهنأ معالي الشيخ الدكتور: صالح الفوزان، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس، بالثقة الملكية الكريمة، بتعيينه رئيسًا للشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، متمنيًا له دوام التوفيق.