عادت الحياة من جديد لملاعب كرة القدم السعودية وبدأت جماهير ومحبو الكرة السعودية وهواة الاستمتاع بفنونها وجمالياتها معانقة فرقهم وأنديتها حيث دارت من جديد عجلة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أقوى دوري عربي بعد فترة توقف طويلة تعد هي الفترة الأطول إذا استثنينا بالطبع التوقف الإجباري بسبب جائحة كورونا تخللها فقط خوض لقاءي نصف نهائي أغلى البطولات كأس خادم الحرمين الشريفين والتي تأهل للنهائي من خلال نتيجتها كل من الهلال والفيحاء بعد إقصائهم للشباب والاتحاد على التوالي، وأيضاً خوض دور المجموعات الآسيوية التي أقيمت بنظام التجمع واستضافتها المملكة. وشهدت عودة الدوري والذي كان عنوانها الأبرز تعثر المنافسين على لقب الدوري حيث خسر الهلال وتعادل الاتحاد حيث البداية كانت في ثاني أيام عيد الفطر المبارك بلقاء الهلال المؤجل أمام الفيحاء واستطاع الفيحاء أن يقدم أجمل عيدية من خلاله لجماهيره وعايدهم بطريقته الخاصة بعد الفوز على الزعيم بهدف نظيف، وكانت عيدية ليست لجماهير فريقه فقط بل لجماهير جميع المنافسين وأولهم عشاق نادي الوطن محبي الفريق الاتحادي، فقد جاءت الهزيمة الهلالية لمصلحتهم بالطبع ورمت الكرة في مرمى اللاعبين الاتحاديين وتقول للنمور امضوا نحو تحقيق اللقب واستطاع الفيحاء أن يحقق ما عجز عنه الآخرون بهزيمته للوصيف الهلالي ووضع حداً لانتصارات الهلال المتتالية والتي بدأت منذ قدوم مدربه القديم الجديد الأرجنتيني دياز هذا الذي ومنذ وطأت قدماه أرض الهلال لم يذق الزعماء طعم الخسارة محلياً ليأتي الفيحاء ويضع حداً لذلك ويدق بذلك ناقوس الخطر في نفوس عشاق زعيم نصف الأرض خوفاً من أن تتوالى الهزائم. وتوالت مباريات الدوري في جميع الملاعب حيث كانت لفارس الدهناء الفريق الاتفاقي كلمة قوية بفوزه الكبير على التعاون برباعية يبدي من خلال هذه النتيجة رغبة كبيرة وجامحة صوب الابتعاد عن شبح الهبوط ومناطق المؤخرة ومتى ما واصل الاتفاقيون نتائجهم الإجابية سيحجزون مقعدهم في فرق الوسط أو مناطق الدفئ مثلما يحب البعض أن يطلق عليها. وعلى عكس الاتفاق واصل الأهلي نتائجه السلبية والمخيبة لآمال جماهيره ومحبيه الذي كانوا يمنون النفس بأن تكون عودة فريقهم بعد التوقف أقوى ويمسح الصورة المهزوزة للفريق الأهلاوي هذا الموسم إلا أن شيئاً من ذلك لم يتحقق فخرج متعادلاً أمام الباطن بهدفين لكل فريق، وكان الباطن هو من يتقدم وأدرك الأهلاويون التعادل قبل نهاية المباراة بدقائق ليظل في مناطق الخطر ومهدداً بالهبوط خصوصاً إذا حققت الفرق الأخرى انتصارات في لقاء مؤجل لها، فدوامة الهبوط مازالت تطارد الأهلاويين. أما المتصدر الاتحادي ونجم الدوري هذا الموسم فلم يكن حظه أفضل من منافسه الهلال فتعثر هو الآخر بالتعادل أمام الفتح في لقاء العودة في مباراة شهدت غزارة الأهداف وكان التعادل بأربعة أهداف لكل فريق وكان دفاع الاتحاد النقطة الأضعف في المباراة حيث أضاع جهود المهاجمين ومنح الفتحاويين نقطة تعادل وحرم العميد من الاقتراب أكثر من لقب الدوري. فرحة نصراوية بالفوز على الشباب - عدسة المركز الإعلامي بالنصر