انتهت مباراة كلاسيكو كرة القدم السعودية وأهم مباريات الدوري السعودي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أقوى دوري عربي والتي جمعت بين قطبي الكرة السعودية الاتحاد عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات والهلال الزعيم العالمي الملكي الحقيقي رابع أندية العالم وحقق الهلال فوزه المهم والكبير بنتيجتها في ريمونتادا رائعة بعدما قلب النتيجة على مضيفه الاتحاد حيث كان متأخراً بهدف ليعود وينتصر بثلاثية ويقلص الفارق مع المتصدر الاتحاد لثلاث نقاط وتبقى ثلاث جولات تعد في عرف كرة القدم جميعها نهائيات خصوصاً للاتحاد الذي حظوظه أكبر وأقيم الكلاسيكو المثير وسط حضور أكثر من 55 الف مشجع امتلأت بهم مدرجات الجوهرة المشعة باستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة معقل النمور حيث احتشدت الجماهير الاتحادية منذ وقت مبكر كعادتها عندما يلعب النمور في جدة ولا يتخلفون عند الوقوف خلف فريقهم ومؤازرته مهما كانت المباراة وكانت الجماهير الاتحادية تمني النفس بأن يكون لقاء الكلاسيكو هو الحد الفاصل في السباق نحو الصدارة وينهي فريقهم مشوار البطولة ولكن للأسف خيب اللاعبون ظن جماهيرهم وكل محبيهم برغم تقدمهم بهدف من علامة الجزاء بأقدام الهداف الاتحادي ونجمه البرازيلي رومارينهو ولكن لم يحافظوا على تقدمهم ولم ينهِ الهلاليون شوطهم الأول إلا وهم متعادلون وهذا واضح من أدائهم ورغم ان الاتحاديين كانوا افضل في الشوط الاول وسنحت لهم عدة فرص للتسجيل وابرزها فرص حمد الله الذي تفنن في إضاعتها مع بعض فرص الشوط الثاني وقابل هذا عزيمة واصرار هلالي حيث وضح ان نجوم الهلال دخلو المباراة واضعين نصب أعينهم هدفاً وحيداً وهو العودة بنقاط المباراة وتقليص الفارق وايضا تعويض خسارة أغلى البطولات كأس الملك امام الفيحاء فبعد اقل من اربعة ايام فقط كان الهلاليون حاضرين بقوة وقدموا مباراة كبيرة وواحدة من أفضل مبارياتهم هذا الموسم في المقابل كان نجوم الاتحاد تائهين في أرض الملعب ومكبلين بالترشيحات المسبقة التي منحتهم لقب الدوري والاحتفال به ومازال لم يحسم بعد وهذا ما نخشى حدوثه أن تضيع كل الجهود في الأمتار الأخيرة من السباق نحو تحقيق الهدف الكبير والحلم الذي انتظره عشاق النمور ومحبو الكيان الاتحادي بعد ان اقترب تحقيقه هذا الموسم وتأثر الاتحاد كثيراً بفترة التوقفات الطويلة التي تعد هذا الموسم اكثر فترة توقف ومازال هناك توقف قادم بعد الجولة الثامنة والعشرين ولا ننكر نقطة التحول في المباراة وهي خروج حارس الاتحاد البرازيلي غروهي مصاباً في نهاية الشوط الاول وهو الذي بعثر صفوف الاتحاد الخلفية وفي المقابل عزز ذلك الهجوم الهلالي ومنحهم ثقة اكبر خصوصاً أن نجم الدفاع الاتحادي أحمد حجازي عائد من الإصابة وهذا اول لقاء له ولم يختبر جيداً قبل الكلاسيكو، ونقول لجميع الاتحاديين بعد هدوء عاصفة الكلاسيكو وانتهائها إن الدوري مازال في الملعب ومتى ما أرادو تحقيق الإنجاز والبطولة الأقوى عليهم تحقيق الانتصار ولا شيء غيره في جميع اللقاءات القادمة ونذكرهم أن الفرق التي سيقابلها الاتحاد وهي الطائي والاتفاق والباطن جميعها لديها هدف وأمنية مثل الاتحاد بل وأكثر أهمية وهو الابتعاد عن الهبوط لذلك سيقاتلون في الملعب ولن يكونوا صيداً سهلاًً وعلى الإدارة الاتحادية والجهاز الفني أن تعد الفريق للقاءات القادمة بطريقة أفضل وبعيداً عن الضغوط النفسية وبإذن الله يعود النمور لجادة الانتصارات وتحقيق لقب الدوري. عمر القعيطي