مع إعلان مهرجان الرياض للمسرح عن ترشيح "20" مسرحية للدخول في السباق المسرحي نحو الاختيار النهائي ل(10) مسرحيات تتنافس على جائزة المهرجان الكبرى، بث الإعلان روحاً جديدة وانبعث أمل جديد في نفوس عشاق المسرح والمشتغلين فيه بمختلف الفرق والأندية والجمعيات المسرحية بمختلف مناطق المملكة، قبل هذا الإعلان ومنذ عام مضى كان لهيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة التحضير الجيد والعمل المستمر لإظهار وتقديم المهرجان في ديسمبر المقبل وفق أعلى معايير الجودة، وكان الهدف لدى الهيئة ومن خلال المهرجان هو زيادة عدد أعمال الإنتاج المحلي وتنوّعها، وضمان وصول قطاع المسرح والفنون الأدائية إلى كافة المناطق والفئات الاجتماعية المختلفة، وإلى الجمهور والممارسين على حد سواء، وزيادة الوعي لدى الجمهور والممارسين محليًّا بقطاع المسرح والفنون الأدائية السعودية، ورفع إقبال الجمهور على العروض المسرحية والأدائية على مستوى جميع المناطق والشرائح الاجتماعية والفئات العمرية المختلفة، المسرحيون كانوا منذ سنوات طويلة مضت، يبحثون عن دعم قوي لمسرحهم، يشد من أزرهم ويأخذ بأيديهم، ويمد مشاريعهم المسرحية مادياً ومعنوياً، وهاهو اليوم الذي جاء لتحقيق مطالبهم وطموحاتهم، فقد عملت هيئة المسرح والفنون الأدائية من أجل تفعيل المسارح والسعي لضمان جودة المحتوى، وتشجيع غزارة الإنتاج ونشر ثقافة العروض الأدائية لتصبح مكونًا أساسيًّا في الثقافة الوطنية، بعض الفرق المسرحية التي تم ترشيح نصوصها ضمن ال"20" عرضاً بدأت تدريباتها بعد الإعلان مباشرة، الإعلان الذي تم بثه في موقع الهيئة الإلكتروني وحسابها بتوتر قبل "20" يوماً تقريباً، والبعض من الفرق المسرحية بدأت هذا الأسبوع، والبعض من الفرق المسرحية المتبقية ستبدأ الأسبوع المقبل، أي أن استعداد الفرق جاء باكراً وهذا هو المطلوب، لكن بعض الفرق وجدت نفسها في مأزق البحث عن مخرج مسرحي، لكنها وجدت ندرة هذا العنصر الرئيس المهم في العملية المسرحية، الأمر الذي دعا هذه الفرق للاستعانة بمخرجين من خارج المملكة، ولأن نظام المهرجان لا يمنع ذلك على الفرق الراغبة بالاستعانة، فقد تحملت الفرقة المسرحية عناء الاستقدام، نظراً لأجور المخرج العالية والتي تشمل تذاكر السفر والسكن والإعاشة خلاف الأجر المادي، وكانت تأمل هذه الفرق المسرحية التي لم تجد المخرج المسرحي المحلي واضطرت للاستعانة بمخرج من خارج البلاد، أن تتحمل هيئة المسرح والفنون الأدائية أو إدارة المهرجان تكلفة المخرج خلاف الدعم المالي المخصص لكل فرقة "300" ألف ريال، وهذا الدعم لا يشمل الاستقدام لمخرج أو ممثل مسرحي من الخارج، إلا في حالة تأهل العرض المسرحي للفرقة ضمن ال"10" عروض بالمهرجان، عندها ستتحمل إدارة المهرجان والهيئة تكلفة الاستقدام، الأمر الذي يجب أن تعيه الفرق العشرون المشاركة في المرحلة الأولية، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.