حرصت هيئة المسرح والفنون الأدائية على تطوير، القطاع المسرحي والفنون الأدائية، وتحقيق، تطلعات الوسط المسرحي، وَاِتِّساقاً مع هذا الاهتمام تم إطلاق إستراتيجية هيئة المسرح والفنون الأدائية، التي تنبثق من رؤية وزارة الثقافة ورسالتها وأهدافها. كما أن هذه الإستراتيجية وضعت ضمن مستهدفاتها تقديم الدعم بنماذج مختلفة، والعناية بالبنية التحتية، والوصول المجتمعي والجغرافي لكل مدينة، إضافةً إلى تطوير شامل للقطاع بكل ما يشمله من عناصر، وعلى رأسها تطوير وتنمية المواهب والقدرات التي تزخر بها المملكة"، وتوفير جميع فرص التمكين للمجالات كلهن التي تندرج ضمن نطاق المسرح والفنون الأدائية بما يحقق الأهداف والمخرجات لهذا القطاع. وأكدت الهيئة أن مشاريعها الإستراتيجية تتمثل في مشاريع تعليمية وأكاديمية وإنشاء مسارح بالشراكة مع عددٍ من الجهات، ومن بينها توفير التعليم المسرحي وإدراج الأنشطة المسرحية في المؤسسات التعليمية مع مبادرة المسرح المدرسي، وعلى صعيد البُنية التحتية تؤكد الهيئة إنشاء مسارح صغيرة في جميع محافظات المملكة، ضمن مشروع بيوت الثقافة الذي تتبناه هيئة المكتبات، وسيعمل على توفير بيئة حاضنة للأفكار والعروض الصغيرة ونشاط الفرق المسرحية، في ظل صيانة دائمة للأصول المسرحية وبرامج تفعيل المسارح وامتداد العروض على مدار العام وعدم حصرها في مواسم معيّنة، حيث تجري الهيئة حالياً العمل على تحقيق منظومة بيئية متكاملة لقطاع المسرح تُحقق فاعلية أكبر للأداء على امتداد مناطق المملكة، وتضمنت أبرز عناصرها: المسرح الوطني، المسرح الاحترافي، مسرح المناطق، المسرح المجتمعي. كما تركز الهيئة على زيادة الوعي لدى الجمهور والممارسين محلياً ودولياً بقطاع المسرح والفنون الأدائية السعودية، ورفع إقبال الجمهور على العروض المسرحية والأدائية على مستوى جميع المناطق والشرائح الاجتماعية والفئات العمرية المختلفة، ورفع مستوى الوعي بالقطاع محلياً ودولياً وتعزيز منظومة قطاع المجتمع المدني؛ من جمعيات ومؤسسات، وتفعيل دور الجمعيات الثقافية، وزيادة المشاركة المجتمعية، ونشر الثقافة السعودية وتمثيل المملكة دولياً ودعم المسارات المهنية والوظائف؛ مع التركيز على رفع مستوى القطاع ونضجه وتمكين القطاع غير الربحي والقطاع الخاص وإقامة شراكات معه لإثراء الفنون المسرحية والأدائية.