* توج النصر بكل جدارة واستحقاق بكأس الملك سلمان للأندية العربية بعد تغلبه على شقيقه وغريمه التقليدي الهلال بهدفي نجمه العالمي الأسطوري كريستيانو رونالدو الذي أحدث نقلة نوعية في الفريق اتضحت معالمها في هذه البطولة بتألقه وتسجيله لستة أهداف. o الهلال لم يكن سيئاً في المباراة، تقدم بالنتيجة لكنه لم يحافظ عليها أو يعززها أو حتى يستفيد من النقص، ولعل السبب يكمن في فشل مدربه جيسوس في التعامل مع ظروف المباراة تحديداً بعد طرد مدافع النصر. o في المقابل أثبت البرتغالي كاسترو أنه ضالة النصر، وفعل ما عجز عنه المدربون أسلافه في المواسم الماضية بعد أن أحبط خطط مواطنه جيسوس وتعامل مع الطرد بطريقة ناجحة وذكية، وحرم الهلال من الاستفادة من النقص، ووظف لاعبي الفريق بطريقة صحيحة ولعب على أخطاء لاعبي الأزرق! o في مثل هذه المباريات التي تجمع فريقين بينهما تنافس تقليدي يأتي الانتصار عبر جزئيات بسيطة، ويحسب للاعبي النصر تحول نقصهم إلى قوة وإصرارهم وروحهم العالية عكس لاعبي الهلال الذين أصابهم الكسل والنعاس وناموا على الثقة المفرطة بأن الطرد يعني نهاية النصر والمباراة لصالحهم، لكنها كرة القدم لا تعترف بأي حدث داخل الملعب ما لم يستثمر بالشكل الصحيح. o جيسوس أراح النصر وخط دفاعه عندما أخرج مالكوم وميشايل وأدخل الحمدان ورديف اللذين لم يحدثا أي إضافة سوى الركض وإضاعة الفرص، وإذا كان التبديل يتعلق بالجانب البدني والعطاء فكان الأولى استبدال سالم الدوسري الذي مازال يحظى بمجاملة جيسوس. o عادة لا تنتظر من مدرب يشترط التوقيع لمدة موسم واحد أن يقدم أي شيء وإذا كان مسيرو الفريق معجبون بنظامه في التدريبات وحرصه على الانضباط والجوانب البدنية فإن الجماهير تنتظر ما سيقدمه في الميدان وهو الأهم. o لم يجف حبر القرارات التنظيمية الجديدة من قبل اتحاد الكرة خصوصاً فيما يتعلق بإثارة التعصب والكراهية إلا ويأتي الرد من موقع الفريق الإلكتروني برسومات وأشعار مخجلة ومعيبة! o يبدو أن حارس المرمى المخضرم سيدفع ثمن تصريحه غالياً بعد أن تحدث بطريقة عفوية وقال ما كل مرة سنفوز على البطل! o هذه المرة جاء التوضيح قوياً وملجماً من وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي بأن البطولة حبية وودية، فقليلاً من الهدوء والثقل في التعامل مع الفوز! o أراد المدافع متواضع الإمكانات أن يضيف جديداً على تدني مستواه وطرده، فتخطى الحواجز الأمنية وضرب بالتعليمات عرض الحائط وذهب بصحبة المطرب لاستفزاز جماهير المنافس وإثارة الشغب. o بعد أن استحوذ صندوق الاستثمارات على النسبة العظمى من الأندية الأربعة الكبيرة واقترب من امتلاكها بالكامل، توقع الجميع أن تتبدل بعض الأفكار التعصبية وتتوافق سياسة العمل مع النقلة الجديدة وأفكار وأهداف الصندوق الاقتصادية والاستثمارية لكن تغريدات موقع أحد الفرق كانت على عكس ذلك، وبدا الأمر وكأن الأمور على وضعها القديم و»أبو طبيع ما يخلي طبعه»! o يخطئ الهلاليون كثيراً إذا وضعوا التحكيم شماعة لخسارتهم، نعم، هناك أخطاء تحكيمية خصوصاً في صحة ضربة جزاء سافيتش لكن ليست هي السبب في الخسارة التي يتحملها المدرب جيسوس وتباطؤ الإدارة في معالجة ضعف الظهير الأيسر والتعاقد مع رأس حربة وإبقاء ماريغا في الرياض والفريق بأمس الحاجة لخدماته! o المباراة كشفت للهلال أخطاء لاعبيه ومدربه وحاجته لتدعيم صفوفه كما حدث للاتحاد والشباب من قبل، والعجيب أن مسلسل فشل التعاقدات الذي لم ينته بعد مازال مقيداً ضد مجهول! o أحياناً لغة الإشارة معبرة والنظرات والحركات توضحها أكثر، وما حدث بين الرئيسين يؤكد أن في الجو غيوماً وليس غيمة واحدة أمطرت في الطائف أو أبها! صياد