رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تعيين السفير نايف السديري، سفيراً مفوضاً وفوق العادة غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلاً عاماً في مدينة القدس العاصمة. وقالت الخارجية في بيان صحفي وصل "الرياض" نسخة منه، إن توقيت القرار يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية الشقيقة بالقضية الفلسطينية، باعتبارها إحدى الأسس التي تعتمد عليها سياسة المملكة الخارجية عربياً وإسلامياً ودولياً، وامتداداً لمواقف المملكة التاريخية والأخوية الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. وأكدت استعدادها للتعاون الكامل مع السفير السديري لتسهيل قيامه بمهامه الجديدة، من أجل رفعة شأن العرب والمسلمين وتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين المملكة ودولة فلسطين. من جهته، أكد سفير دولة فلسطين لدى المملكة العربية السعودية بسام الآغا، أن تعيين المملكة السفير نايف بن بندر السديري، سفيرا ًفوق العادة ومفوضاً غير مقيم لدى دولة فلسطين وقنصلاً عاماً بمدينة القدس، يعتبر رسالة إلى العالم بأنها تتعامل مع فلسطين كدولة، وعاصمتها القدس. وقال الآغا في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، الأحد، إن الخطوة السعودية تشكل رغبة في تعميق وترسيخ العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين البلدين. وشدد على أن دعم السعودية قيادة وحكومة وشعبا لدولة فلسطين وشعبها تاريخي وثابت، ولطالما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز موقف المملكة الداعم للشعب الفلسطيني، حتى حصوله على حقوقه المشروعة. وأوضح الأغا، أن الرئيس محمود عباس يؤكد دائماً الثقة الكاملة بالقيادة السعودية، ومواقفها الداعمة لدولة فلسطين. مواجهات واعتقالات في جنين شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، حملة اقتحامات وتفتيشات في الضفة الغربيةالمحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، فيما دارت اشتباكات بين مجموعة من المسلحين وجنود الاحتلال بالقرب من مدينة جنين. وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، بأن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان خلال اقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة. وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال، اعتقلت الليلة الماضية وحتى فجر الأحد، 8 فلسطينيين على الأقل من الضّفة، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات: نابلس، طولكرم، الخليل، جنين، رام الله، والقدس. ولفت نادي الأسير إلى أن حالات الاعتقال بلغت منذ بداية العام الحالي، وحتى يوليو الماضي، أكثر من 4400 حالة. وداهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل وعاثت بها خرابا، حيث أخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون قضاء جنين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال معززة بآليات عسكرية، اقتحمت بلدة اليامون وأطلقت الرصاص صوب منازل الفلسطينيين ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، دون أن يبلغ عن إصابات. وأشار الشهود إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من بلدة اليامون بعدما تصدى لها المسلحون. واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان في مدينة الخليل وشمال غرب سلفيت، وفي مخيم عسكر الجديد شرق نابلس. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مجد عوض أبو عبيد، أثناء مروره على حاجز "دوتان" المقام فوق أراضي بلدة يعبد قضاء جنين، واحتجزت ثلاثة شبان. واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر نادر عويضات، عقب اقتحام منزله في مخيم العروب، علما أن الأسير عويضات أفرج عنه الاحتلال قبل نحو خمسة شهور بعد عام من الاعتقال الإداري، على خلفية أنشطة نقابية طلابية مع الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت برام الله. وفي ساعات متأخرة من الليل، اقتحمت قوات بلدة برقة قضاء رام الله. وبحسب شهود عيان، فإن عدة آليات عسكرية من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وجابت شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وتزامن اقتحام قوات الاحتلال للبلدة مع دعوات للمستوطنين بالخروج بمسيرة استفزازية في أراضي البلدة، حيث تجمع الأهالي على أطراف البلدة للتصدي لأي هجوم محتمل للمستوطنين. ونفذ فلسطينيون 9 أعمال مقاومة في والضفة الغربية، خلال 24 ساعة الأخيرة، أدت لإصابة مستوطنين اثنين بالحجارة. وشملت عمليات المقاومة بحسب مركز المعلومات الفلسطيني "معطى"، عملية إلقاء زجاجات حارقة وإحراق موقع عسكري، وتصد للمستوطنين وتحطيم مركبات المستوطنين، وخمس مواجهات تخللها إلقاء حجارة في عدة مناطق بالضفة.