لم يمر على «الزعيم العالمي» وصيف العالم موسم غامض ومقلق لجماهيره، وصيف غريب في كل أحداثه وتطوراته كهذا الموسم وهذا الصيف الذي بدأه «الأزرق» في إعداده محلياً وبعدها بأيام قليلة غادر إلى حيث معسكره الخارجي في النمسا، ومع هذا المعسكر بدأت حكايات ألف ليلة وليلة وقصص التعاقدات التي لم تتم، بدأها ميسي ولم تنته حتى كتابة هذه السطور، وفجأة غادر كويلار للشباب في صفقة لم تكشف تفاصيلها وغادر المالي ماريغا إلى الرياض وسط أكثر من رواية، ومع هذه الأحداث المتسارعة التي في مقابلها دعمت فرق الاتحاد والأهلي والنصر صفوفها أو دعمت من مالكها الجديد صندوق الاستثمارات بنجوم عالميين بقي الابن الرابع الهلال حاله كحال اليتيم تائهاً ضائعاً مفككاً فنياً عاد جيسوس لتدريبه لمدة موسم واحد فقط لا يعلم ماذا سيقدم ويعمل خلال فترة قصيرة جداً لا تكفي، وفي حين صبت جماهير الهلال الغفيرة جام غضبها على الإدارة، وتحديداً الفهدان بن نافل والمفرج، كان التعليق هو الصمت المطبق ولم يكن هناك شفافية ووضوح بين إدارة النادي وهذه الجماهير، وحلت محلها ضبابية، ولا أحد يعلم ماذا يجري للنادي الكبير المشرف للكرة السعودية والوطن وصيف العالم والقارة والمنظم مالياً وإدارياً والخالي من الشكاوي والديون عكس الثلاثي الذين للتو صفرت ديونهم. الإدارة صامتة ولا تعلق على وضع النادي وضياع حقوقه، فهل يفسر صمتها بالحكمة أم بالضعف؟ والقيود التي فرضت عليها وجعلت الفريق في هذا النفق المظلم والمصير رضي من رضي من عشاقه أم أبى، ولعل الاستنتاج من هذه الأحداث يؤكد أن هناك علة بل عللاً إدارية وفنية ولابد من التدخل قبل أن تخسر كرة القدم السعودية أركانها الثلاثة، لأن الرابع يوزع على فرق النصر والاتحاد والأهلي من واقع الإنجازات والحضور العالمي.