أطلقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فعالياتها الثقافية العائلية التي تتضمن مجموعة من برامج مكتبات الأطفال واليافعين حيث تقدم لهم عددا من الورش الإبداعية المتنوعة، والمسرحيات وعروض السينما وبرامج حوارية وقرائية تمتد طوال فصل صيف العام 2023، وتقام الفعاليات بمختلف قاعات فروع المكتبة في الفرع الرئيسي وقاعات الاطلاع بفرع طريق خريص، وفرع المربع بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وفرع مركز الملك سلمان الاجتماعي، وفرع قيصرية الكتاب بمنطقة قصر الحكم. وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز النمو الانفعالي والاجتماعي من خلال برامج: حب الذات، وفن الإلقاء والتحدث أمام الجمهور، والحدود الشخصية، والتواصل، وفي سياق ذلك تعرض المكتبة عددا من المسرحيات هي: (مثلجات القمر، أصدقاء دائما، ليلى والذئب، عبلة وعنتر)، حيث تهدف من خلالها إلى زيادة ثقة اليافع بنفسه وتنمية المواهب والميول وخلق أجواء من المتعة والمرح. بالإضافة إلى عقد ورش عمل فنية مثل: (ابتكر زيك المسرحي، وصناعة الأقنعة) التي تهدف إلى تنمية الذوق الفني وتفريغ المشاعر. وتشمل ورش العمل مجموعة من المحاور من أبرزها: (الغضب، التفكير الخلاق، الاستماع النشط) وذلك لتنمية المهارات الحياتية ومهارات التفكير الإبداعي. كما تتضمن الفعاليات برنامج (حوار الهدهد) الذي يقدم جلسات حوارية تفاعلية عن موضوعات تهم فئة اليافعين وتلامس احتياجاتهم في أجواء من الاحترام والحكمة مثل: (10 حقائق عن الإدمان، السعادة والتقدم في المدارس) ويقدم (نادي ضوء القرائي) آليات القراءة للأطفال واليافعين، عبر مناقشة مجموعة من الكتب التي تناسب مرحلتهم العمرية، وذلك من أجل تحفيزهم على عادة القراءة مدى الحياة ومن هذه الكتب: (توست محترق - أهم 6 قرارت يتخذها المراهق). وتهدف هذه البرامج الثقافية التي تقدمها مكتبات الطفل إلى تنمية مهارات الأطفال في عدة مجالات مختلفة، من خلال إقامة معسكر رقمي بالتعاون مع مبادرة العطاء الرقمي إحدى مبادرات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات يهدف إلى تعليم الأطفال الاستخدامات الآمنة للتقنية، وسلسلة من البرامج الأدبية والفنون الأدائية بالإضافة إلى ورش عمل تدريبية مقدمة بواسطة مجموعة من الخبراء في فنون الإلقاء والخطابة وبناء الثقة بالنفس، والمهارات القيادية، والإلقاء باحترافية، وفي مجال الأدب: السرد القصصي وتأليف القصص والشعر، وتأليف المشاهد المسرحية، والعروض الارتجالية. وقد حرصت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على أن تكون الأنشطة والبرامج ملائمة للأطفال في مختلف الفئات العمرية، كما أنها تركز على الفعاليات التي تعزز من قيم الانتماء وحب الوطن وتمتين الواقع الأسري والعلاقات الاجتماعية، فيما تسعى المكتبة إلى التركيز على تقديم ثقافة نوعية للأطفال، توسع من مداركهم، ومواهبهم، وتنشط تفكيرهم وحواسهم، وتيسر لهم كل السبل ليصبحوا قراء فاعلين كجيل مستقبلي واعد.