يوم جديد، وأحداث جديدة، وقراءة جديدة، ومقال جديد، أبحر فيه وإياكم من خلال ملتقى "دنيا الرياضة" في الجريدة الكبرى "الرياض"، ولعلي قبل أن أنطلق في وصف وسرد مقالي لهذا الأسبوع أكرر ما أكتبه وأقوله وأتحدث به دائماً وأبداً: لست هلالي الهوى، ولكني أقول الحقيقة، وثقافة الهلال في الإنجازات وتحقيق البطولات وصعود المنصات هي ما تجبرني دائماً على الكتابة عنه. ومن هناك إلى ثنايا مقالي لهذا الأسبوع، الذي أكتبه مما أشاهده من تعليقات وأحاديث تأتي من الرياض، وبالتحديد من محترفيه الأجانب الجدد، وآخرهم كوليبالي، الذي أورد في جملة معانيها وأعماقها وأهدافها كبيرة، حينما ذكر قائلاً "عندما تقرأ التاريخ يسهل عليك اختيار الهلال وأعلم أنه الأفضل في قارة آسيا"، وحديث هذا النجم العالمي لم يأتِ وليد الصدفة أو من فراغ أو عاطفة كونه وقع مع الهلال، فأنا على ثقة بأن هؤلاء القوم دائماً وأبداً يبحثون عن الأفضل، ويبحثون عما سيجعلهم من أصحاب الإنجازات، فالمال بالنسبة لهم خيار ولكن ليس الخيار الأول. ولهذا نقول جميعاً للهلال وجماهيره وإدارته ولكل من ينتمي ويحب هذا الكيان: هنيئاً لكم بما قدمتم من مسيرة وإنجازات جعلت من أفضل لاعبي العالم يجعلونكم الخيار الأول بالنسبة لهم للاحتراف في دوري روشن السعودي، الهلال يا سادة، قدم وجلب واستقطب كغيره من بقية الشركات عدداً من المحترفين العالميين، وأنا أعلم بأن الطموح لدى الهلال أصبح أكبر وأكثر عملاً وعلماً، فالمهمة أصبحت مختلفة، والفكر والآمال أصبحا أكبر، فشركة باسم الهلال لا تريد وستعمل على أن تكون الأولى ليس على مستوى آسيا فقط بل العالم أجمع. هنا وقفة أقدمها لجماهير الهلال ومن يحب وينتمي لهذا الكيان، التسرع واتخاذ القرارات والمراشقة غير المجدية ليس لها منبع في هذا الكيان مهما اختلفت الآراء، فالمصلحة واحدة لذلك أقول لكم أجمع أرجو عدم الاستعجال أو التسرع في الحكم والعمل وما سيأتي في قادم الأيام، فالأمر أكبر مما يتخيل أي مشجع، والعمل أكثر صعوبة ودقة بسنوات ضوئية عما كان في السابق. ولعلي قبل أن أختم مقالي لهذا الأسبوع أنوه كما أشرت في مقالي السابق بأن الدوري للموسم القادم مختلف، ولا يمكن لشخص يعي ويفهم ويدرك في تفاصيل كرة القدم أن يتوقع من سيكون البطل أو من سيحقق لقب الدوري، لذا أرجو أن لا نستعجل جميعاً في الحكم ومن انطلاق الجولات الأولى، فالحسم سيكون متأخراً في هذا العام والموسم الرياضي. لقطة الختام: نقدمها لكل هلالي قدمت له الشهادة من الخارج بأن الاختيار الأمثل لنجوم كرة القدم العالميين في القارة الآسيوية يكون لشركة الهلال الرياضية.. دمتم بود.