ثمّن مجلس القيادة الرئاسي اليمني جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد – حفظهما الله - التي أسهمت في إعادة تأهيل مطار الغيضة في محافظة المهرة. وأكد المجلس أن استئناف الرحلات الجوية إلى المطار من شأنه تحفيز الأنشطة الاستثمارية وتخفيف المعاناة أمام المسافرين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وكانت طائرة الخطوط اليمنية قد وصلت أمس الأول إلى مطار الغيضة الدولي بعد استئناف الرحلات في المطار بعد إعادة تأهيله وتجهيزه عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، قادمة من مطار الريان بمحافظة حضرموت، ليشكل المطار رافداً جديداً في رفع مستوى خدمات قطاع النقل في الجمهورية اليمنية، والتي تلقي بظلالها على دعم بقية القطاعات الخدمية والحيوية وتحسين حياة الأشقاء في اليمن. ويأتي مشروع إعادة تأهيل مطار الغيضة الدولي رفعاً لكفاءة المطار وتحقيق أعلى مستويات السلامة، وتسهيلاً للوصول ودعم الروابط الاجتماعية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وشركات الطيران، بما يتوافق مع اشتراطات أنظمة الملاحة الدولية. ويتضمن مشروع إعادة تأهيل مطار الغيضة الدولي في محافظة المهرة إعادة تأهيل مباني ووحدات المطار، وتجهيزه بأنظمة الملاحة (R-NAV) والاتصالات التي تتوافق مع مواصفات منظمة الطيران المدني الدولي، وكذلك يشمل المشروع إعادة تأهيل صالات الانتظار والمغادرة والتفتيش وتجهيزها بالمعدات وتزويدها بأجهزة الأمتعة، بالإضافة إلى صالة التشريفات وكبار الضيوف، كما يتضمن المشروع إعادة تأهيل برج المراقبة ووحدة الحرائق والإنقاذ والمياه في المطار، إلى جانب توفيره لإضاءة متكاملة لسور المطار. ويعد المشروع هاماً في ربط الجمهورية اليمنية محلياً وإقليمياً، ويوفر فرص عمل، وفرص استثمارية داخل المطار، بجانب توفير المشروع للتدريب والتأهيل اللازم للكوادر اليمنية على استخدام أحدث التقنيات للمطارات مثل أنظمة الاتصالات وسيارات الإطفاء الحديثة، ويشمل المشروع تزويد المطار بسيارة إسعاف بكامل احتياجاتها الطبية والإسعافية، وعربة إطفاء تطابق مواصفاتها توصيات سلامة المطارات ومكافحة الحرائق من منظمة الطيران المدني الدولي، دعماً لأنظمة السلامة في المطار. وينضم مشروع إعادة تأهيل مطار الغيضة الدولي إلى 38 مشروعًا ومبادرة تنموية مستدامة في قطاع النقل أسهمت في رفع كفاءة الموانئ وطاقتها الاستيعابية، وكذلك رفع مستوى وكفاءة المطارات، أيضاً رفع كفاءة الطرق الحيوية، وتعزيز كفاءة وأداء المنافذ. ويولي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قطاع النقل أهميته بوصفه أحد روافد الاقتصاد المهمة للجمهورية اليمنية، وتشتمل المشاريع في قطاع النقل على مشاريع إعادة تأهيل المطارات، ومنها: مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي والذي تم تدشين مرحلتيه الأولى والثانية، محسناً بذلك جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وشركات الطيران العاملة، إضافة إلى وضع حجر الأساس للمرحلة الثالثة والتي يستكمل فيها إعادة تأهيل المدرج الرئيس للطيران وأنظمة الملاحة والاتصالات. ويهدف مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي إلى تسهيل حركة المسافرين ونقل البضائع من وإلى محافظة عدن وذلك بتطوير ورفع الكفاءة التشغيلية للمطار ليتوافق مع أنظمة واشتراطات هيئة الطيران الدولي (ICAO ) من خلال تنفيذ الأعمال المدنية لمسار (TAXIWAY) وأعمال الإنارة للمسار، وإعادة التأهيل وإنارة مواقف الطائرات وكذلك تنفيذ أعمال إعادة تأهيل مبنى الركاب الرئيسي وإعادة تأهيل وإنشاء مباني في منطقة الشحن الجوي، وإعادة تأهيل مواقف المسافرين وبوابة المطار، وكذلك وفي سبيل رفع درجة الجاهزية للتجاوب مع الطوارئ وكفاءة وقدرة كوادر المطار على الاستجابة السريعة، عمل البرنامج على توفير عربة إطفاء حسب المواصفات والاشتراطات الخاصة بأنظمة الطيران، إضافة إلى تدريب طاقم مطار عدن الدولي على استخدام وصيانة عربات الإطفاء، رفعاً لمستوى السلامة في المطار. وأسهم مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي في رفع مستوى المطار وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين وشركات الطيران العاملة، كما سيكون له تأثيره الملموس على قطاع الطيران في اليمن، وتعزيز ربط محافظة عدن محلياً واقليمياً. وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مبادرة توريد سيارة إسعاف مع التجهيزات والمعدات الإسعافية لمطار سيئون دعماً للحالات الطبية الطارئة، ودعم مطار سقطرى بسيارة إسعاف بجميع التجهيزات الطبية والإسعافية، لتوفير كل ما يلزم لنجاح خطط السلامة داخل المطار. يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم حتى الآن (229) مشروعًا ومبادرة تنموية خدمة للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، إضافة إلى البرامج التنموية.