بعد إعادة تأهيله بتكلفة قدرها 23 مليون ريال سعودي، افتتح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اليوم (الإثنين) مطار الغيضة الدولي الذي يعد واحداً من 207 مشاريع يمولها البرنامج في مختلف القطاعات الخدمية اليمنية. وعبر محافظ المهرة محمد علي ياسر عن شكره وتقديره للقيادة السعودية، مشيداً بالمشاريع المقدمة من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والتي شملت عدة مجالات منها الصحة والتعليم والمياه، فضلا عن منحة المشتقات النفطية والتي ساعدت في معالجة المشكلات التي كانت تعاني منها المحافظة بسبب الأوضاع التي مرت بها البلاد. وأكد المحافظ أن إعادة افتتاح مطار الغيضة وتأهيله تمثل أهمية كبيرة لإنعاش الاقتصاد الوطني في المحافظة، مطالباً وزارة النقل وهيئة الطيران المدني بضرورة تنظيم رحلات جوية وتحديد سيرها من وإلى المطار بالشكل المطلوب وتفعيل النشاط. من جهته، أكد مساعد المشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس أهمية مشروع إعادة تاهيل المطار في ربط اليمن محلياً وإقليمياً ودولياً، موضحاً أن المشروع تضمن إعادة تأهيل مباني ومرافق المطار وتجهيزه بأنظمة الملاحة «R_NAV» والاتصالات وإعادة تأهيل المدرج وأبراج المراقبة ووحدة الحرائق والإنقاذ والمياه إلى جانب توفير إضاءة متكاملة لسور المطار وأجهزة الأمتعة وتوفير سيارة إسعاف بكل احتياجاتها الطبية والإسعافية. وأشار إلى حرص البرنامج على إجراء اختبارات أنظمة الملاحة الجوية والاتصالات بالتعاون مع شركات دولية بما يتوافق مع مواصفات الطيران المدني الدولي، مستعرضاً جملة من المشاريع المنفذة والبالغ عددها 207 مشاريع ومبادرة تنموية استهدفت مختلف المحافظات وشملت 7 قطاعات خدمية وحيوية منها 36 مشروعا خصصت لقطاع النقل وتحسين البنية التحتية. وتمنى مساعد المشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أن يسهم هذا المشروع وغيره من المشاريع الحيوية والمهمة في تحقيق التعافي الاقتصادي والاستقرار بالبلد وترسيخ تنمية مستدامة تنعكس ايجاباً على شتى مناحي الحياة للمواطنين. بدوره، أشاد وكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي المهندس طارق عبده علي بكافة أوجه الدعم المقدمة من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وجهوده الجبارة والمميزة في شتى القطاعات، خصوصاً قطاع النقل الجوي في المناطق المحررة، والتي شملت إعادة تأهيل مطاري عدن الدولي والريان. واستعرض المهندس طارق الدور الجوهري الذي تلعبه المطارات في تطوير وتنمية البيئة الاقتصادية التي يعول عليها كثيراً، موكداً أن الحكومة ووزارة النقل وهيئة الطيران المدني تعمل على تطوير البنية التحتية للمطارات حسب المواصفات والمعايير الدولية المعتمدة، مبدياً استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات الممكنة ولمختلف شركات الطيران.