نظمّت هيئة الأدب والنشر والترجمة لقاءً افتراضياً جاء تحت عنوان: "دعم مجلات الآداب والفنون"؛ بهدف مناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه المجلات الأدبية، بحضور عدد من أصحاب المجلات والمتخصصين والمهتمين بالقطاع. واستهل اللقاء باستعراض الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد حسن علوان، لبرنامج يُعنى بالمجلات يهدف إلى ضرورة التحول والنشر الرقمي وبناء نموذج عمل مستدام، وقال: "نؤمن بقدرتنا على إنتاج مجلات هادفة ومبدعة، وهذا اللقاء يعدّ نواة لتكوين حِزم دعم مناسبة بأساليب تجددية تحثّ العاملين في المجال، وتذلل العقبات أمامهم". وقدم أصحاب المجلات وجهات نظرهم حول ما يواجهون من تحديات كارتفاع التكلفة مقابل ضعف الأرباح، وطول المدة الزمنية لإصدار رخصة النشر، وقلة المطابع الاحترافية وقنوات البيع، وصعوبة التوزيع الورقي، والمشاكل البرمجية، وقلّة المبيعات وتعسر الوصول إلى شريحة واسعة من القراء. وأشارت بعض آراء المشاركين إلى ضرورة توفير نهج جديد وابتكاري يدفع الحيوية في المجال والحاجة إلى مبادرات داعمة للمجلات. هذا وتعد المجلات الأدبية واحدة من أهم الأدوات التي ساهمت في صقل وتغذية العقل في المنطقة العربية منذ بدايتها، لكن هذه الصناعة تدهورت للعديد من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية. ولأن الثقافة أسلوب حياة، قامت هيئة الأدب والنشر والترجمة باستحداث نموذج عمل مبني على توجهات عالمية يدعم التحول الرقمي وتوفير كافة السبل لإحياء المجلات ودعم نموها بصورة مبتكرة بهدف رفع التجربة الثقافية والوصول للجمهور المستهدف. يذكر أن هذا اللقاء يأتي امتداداً للقاءات دورية تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة، تهدف إلى توطيد التواصل مع المتخصصين، علاوة على توفير مساحة لهم لإبداء آرائهم والاستماع إلى مقترحاتهم التي تسهم في تطوير القطاع، وتشارك في عمليات نموه وتحسينه.