في مدينة عالمية تقصدها تجمعات مليونية سنوياً، ساهم بجلاء في ارتفاع إيجارات المحلات التجارية بشكل لافت، مما جعل المحلات التجارية المتخصصة في مبيعات هدايا ومستلزمات الحجاج تتجه بشكل واضح إلى خلق مناطق تسوق جديدة ملاصقة لمداخل فنادق مكةالمكرمة الواقع خارج المنطقة المركزية. الارتفاع الناري لإيجارات المحلات التجارية في مركزية مكةالمكرمة والتي يتراوح ما بين 250 إلى 300 ألف ريال سنوياً لمحلات بمساحات متواضعة، دفع نسبة كبيرة من المشتغلين بهذه التجارة إلى استثمار واجهات الفنادق في أحياء العزيزية والمعابدة والزاهر. جولة "الرياض الاقتصادي"، كشفت بشكل جلي أن كثيرا من تلك المحلات تؤجر بالموسم سواءً لموسم الحج أو لموسم العمرة، لكن متعاملون أوضحوا أن إقبال المستثمرين في قطاع هدايا ومستلزمات الحجاج يفضلون إيجار تلك المحلات في موسم الحج لارتفاع أعداد الحجاج. الفكرة التسويقية الجديدة، التي أصبحت ملمحا تجاريا لا يظهر إلا في مكةالمكرمة لقي كثيراً من الارتياح من قبل حجاج بيت الله الحرام، الحاجة البنغالية روزي مجيب قالت: "هذه المحلات وجدتها أقل سعراً وأقرب من مساكن الحجاج، وهو ما يرفع عنا تكاليف النقل ومتاعب التحميل، من جهته اعتبر صادق يسري "موزع" أن هذه المحلات أصبحت ظاهرة تجارية مرتبطة بمدينة مكةالمكرمة، وفتحت لأصحاب الفنادق والمجمعات التجارية موارد جديدة لاستثمار عقاراتهم، حيث لا ترتبط بعقود سنوية وإنما لموسم لا يزيد عن ثلاثين يوماً لا يتحمل المستأجرون مصاريف الخدمات سوى الايجار. متعاملون ألمحوا ل"الرياض"، إلى أن ظاهرة تسوق الحجاج هذه دفعت كثيرا من المستأجرين إلى فتح محلاتهم لأكثر من عشرين ساعة في أيام الذروة في محاولة لتحقيق مصاريف التشغيل ومن ثم جني المكاسب. نجاح تجربة حوانيت الفنادق بمكةالمكرمة من شأنها دفع شركات الاستثمار العقاري والفندقي إلى استثمار مساحات أخرى من مساحة الاستقبال لتحويلها إلى محلات تجارية مؤقتة مرتبطة بموسمي الحج أو العمرة. فتح المحلات بجوار مساكن الحجاج أسلوب جديد للتسويق بمكة