قُتل شخص على الأقل وأصيب 41 آخرون في قصف أوكراني ليل الثلاثاء إلى الأربعاء استهدف مدينة ماكيفكا التي تسيطر عليها موسكو في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية الموالية لروسيا، وقال رئيس بلدية المدينة فلاديسلاف كليوتشاروف لقناة "روسيا 24" الروسية "في الوقت الحالي، أصيب 41 شخصا من بينهم طفلان في القصف.. وقُتل شخص"، وأوضح أن القصف الأوكراني بدأ مساء الثلاثاء وأعقبه بعد ساعات قليلة وابل من "الضربات العنيفة للغاية تسببت في الكثير من الأضرار"، وأشار إلى تضرر نحو 40 مبنى سكنيا ومدارس ومنشآت طبية، وأعلن الجيش الأوكراني، من جانبه، تدمير "تشكيل" عسكري روسي في ماكيفكا التي يسيطر عليها، منذ 2014، انفصاليون موالون لروسيا تدعمهم موسكو. وقالت القوات المسلحة الأوكرانية إنه "نتيجة للقوة النارية الفعالة لوحدات قوات الدفاع، اختفى من الوجود تشكيل آخر من الإرهابيين الروس في ماكيفكا المحتلة مؤقتا"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذه العملية. وقالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء إن القوات الروسية شنت هجوما على ثلاث مجموعات أوكرانية عسكرية بالقرب من مدينة باخموت، وذلك في أعقاب تقارير متضاربة عن القتال في المنطقة، واستولت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة على المدينة في مايو بعد مرور عشرة شهور من بدء القتال، ومنذ ذلك الحين، يتعرض الجيش الروسي لضغوط شديدة من جانب القوات الأوكرانية التي تهدد بتطويق المدينة. ولم تدل الوزارة بأي تعليق في إفادتها اليومية حول انسحاب القوات الروسية من قرية كليشيفكا جنوب شرق باخموت، وهو ما نفاه مسؤول عينته روسيا في شرق أوكرانيا، وتقول أوكرانيا إن قواتها حققت "نجاحا جزئيا" في منطقة كليشيفكا، ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من الوضع في ساحة القتال. من جهته حذر الكرملين الأربعاء من "عمل تخريبي" أوكراني محتمل تكون تداعياته "كارثية" في محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوبأوكرانيا حيث يتبادل الطرفان الاتهامات باستفزاز وشيك. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "الوضع متوتر جدا لأن خطر قيام نظام كييف بعمل تخريبي مرتفع جدا. عمل تخريبي يمكن أن تكون تداعياته كارثية"، وأضاف "يجب أخذ كل الاجراءات لمكافحة هذا التهديد" متهما كييف بانها أظهرت "عدة مرات" قدرتها على أن "تكون مستعدة للقيام بأي شيء". من جانبه انتقد ميخايلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل جروسي على خلفية تعامله مع الوضع الحرج لمحطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا، وقال بودولياك "هذا الرجل غير كفء على الإطلاق في إدارة الخطر الرئيسي" في إشارة إلى رفائيل جروسي، وقال بودولياك للتلفزيون الأوكراني إن الوكالة "لديها نفوذ" على روسيا، وأضاف أن ممارسة ضغط على شركة روساتوم كان يمكن أن يؤدي لانسحاب روسي والتطهير من الألغام، وتحدث بودولياك عن "عرض هزلي" وأشار إلى جروسي بأنه "ذلك الشخص الهزلي".