يعتبر زحام السيارات في مدينة الرياض واحداً من أكبر التحديات التي تواجهها المدينة من حيث الازدحام المروري وارتفاع معدلات التلوث البيئي والضجيج، وذلك بسبب زيادة عدد السكان والسيارات في المدينة. ورغم العديد من الإجراءات للحد من هذه المشكلة كإنشاء شبكة واسعة من الطرق السريعة والجسور والأنفاق، وتحديد ساعات الذروة، وتشجيع استخدام وسائل النقل العامة مثل الحافلات، إلا أن أوقات خروج الموظفين كانت تشاكل هاجسًا كبيرًا لسكان العاصمة التي لا تنام. لكن الأمر يختلف تمامًا بمجرد بدء الإجازة، حيث تستحيل الطرقات المزدحمة إلى أنهار تجري فيها السيارات بانسيابية تامة، الأمر الذي يغير انطباع كثيرين عن المدينة التي تشهد إقبالا كبيرًا من الباحثين عن العمل. اليوم باتت الرياض وجهة سياحية يقصدها الرواد من مختلف الدول، وتعد حركة المرور عاملًا مهماً في جودة الحياة عموماً والسياحة خصوصًا، حيث يعتبرها البعض أحد أهم النقاط التي يصنفون من خلالها وجهاتهم، وانسيابية الحركة في الإجازات بشكل دائم مبشر جدًا.