وقّع معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل مع معالي وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في المملكة المتحدة السيد ستيف باركلي أمس، مذكرة تعاون بين الوزارتين، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها معالي وزير الصحة والوفد المرافق له إلى المملكة المتحدة. وتهدف المذكرة إلى تعزيز الشراكة بين الوزارتين، وتعميق التعاون الصحي بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك، واستكمال جهود الشراكة القائمة بدعم قيادة البلدين، التي ظهرت جليًا في البيان المشترك لزيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- للمملكة المتحدة في عام 2018م، وما تبع ذلك من اجتماعات لمجلس الشراكة الإستراتيجية السعودية البريطانية. واتفق الجانبان على استمرار التبادل الفني والعمل المشترك، والسعي لاستكشاف فرص الاستثمار التجاري وتحقيق المصالح المشتركة للطرفين ومستهدفات رؤية المملكة 2030. كما عقد الجانبان جلسة تشاورية تطرقت إلى أوجه التعاون بين البلدين، والاستفادة من التجربة في التعافي من جائحة كورونا (كوفيد-19) وفي مجال الرعاية الصحية الافتراضية والصحة الرقمية، بالإضافة إلى مناقشة الجوانب المتعلقة باستضافة المملكة لمؤتمر مقاومة مضادات الميكروبات (AMR) خلال العام القادم 2024م وتقديم الخبرات في هذا الجانب، إلى جانب تفعيل التعاون بين المختصين في البلدين في الجوانب التنظيمية والرقابية والتمويلية والتشغيلية المختلفة. وتهدف الزيارة إلى تعزيز الشراكة بين البلدين في القطاع الصحي،والتعاون وفق متطلبات المرحلة الراهنة المستقبلية، والدروس المستفادة بعد جائحة كورونا (كوفيد 19)، وخطط تعافي الأنظمة الصحية إثر الجائحة. وجسَّدت المملكة العربية السعودية نموذجاً ريادياً متميزاً في إدارة أزمة جائحة كورونا، من خلال الدعم السخي من قيادة المملكة، والتكامل بين القطاع الحكومي والخاص في التصدي للجائحة، فيما حققت منظومة القطاع الصحي في المملكة تقدماً كبيراً وتحولاً ملموساً في مجال الصحة الوقائية والصحة الرقمية وتحسين جودة الخدمات الصحية لتحقيق مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي، الذي يهدف إلى أن يكون القطاع الصحي في المملكة نظاماً صحياً شاملاً وفعالاً ومتكاملاً محوره صحة الإنسان. وتطمح المملكة لبناء الشراكات الدولية المهتمة بخفض الانبعاثات الكربونية في المنشآت الصحية؛ استكمالاً لجهودها في مكافحة التغير المناخي، إضافة إلى توفير مناخ استثماري بما تمتلكه من إمكانات وفرص متميزة للمستثمرين في القطاع الصحي. وتدعم المملكة بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة جميع الجهود الدولية لتعزيز صحة الأفراد والمجتمعات، وتسعى للاستجابة الفعالة لتهديدات الصحة العامة، من خلال مشاركاتها الفاعلة في اجتماعات العديد من المنظمات والمجموعات الدولية المؤثرة، ومن ضمنها استعداد المملكة لاستضافة المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات في نوفمبر من عام 2024م.