الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري على الأبواب، وبحسب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ستعقد المناظرة التمهيدية الأولى للانتخابات الرئاسية لعام 2024 في 23 أغسطس القادم في ميلووكي بولاية ويسكونسن، وستكون المناظرة الثانية في 24 من الشهر ذاته في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في ولاية كاليفورنيا. الجميع متلهفون ومترقبون لعودة العرض والأداء الإبداعي الذي قدمه ترمب في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري في 2016، ذلك العرض الذي حقق حجم مشاهدات تاريخيا غير مسبوق، حيث اجتذبت أولى مناظرة للحزب الجمهوري في عام 2015 ما يقرب من 24 مليون مشاهد، وكان الحدث غير الرياضي الأكثر مشاهدة في تاريخ أخبار الكابل في ذلك الوقت؛ وصنفه بعض المراقبين على أنه أعظم عرض تلفزيوني على الإطلاق. لكن يبدو أن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري لا تشارك الجميع هذا الشعور بعد أن كشفت النقاب عن معايير جديدة للمشاركة في المناظرات يمكن أن تبعد ترمب عن المسرح، ونخص بالذكر في هذا المقام مطالبة اللجنة المشاركين -بشكل أساس- بتوقيع تعهد ملزم لهم بدعم من أصبح المرشح في النهاية. الرئيس السابق دونالد ترمب والمرشح الجمهوري الأقوى حاليًا لم يصرح بعد بالانضمام إلى المناظرة الأولى للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، ناهيك عن دعم الفائز في الانتخابات التمهيدية العام المقبل. هذا التطور في معايير المشاركة يعيدنا إلى إحدى المناظرات التمهيدية في عام 2015، حيث كان ترمب المرشح الوحيد على خشبة المسرح الذي رفع يده عندما سأل بريت باير من قناة فوكس نيوز عمن سيفكر في عدم دعم المرشح النهائي من بين المنافسين. ما زال المرشح الرئاسي دونالد ترمب يحافظ على الصدارة في السباق الانتخابي ويعد أكثر المرشحين الذين تنطبق عليهم معايير اللجنة، ما عدا ذلك الشرط الذي يكون عائقًا كبيرًا أمام مشاركة ترمب في الانتخابات التمهيدية، ولكن في المقابل يعتقد المراقبون أن عشق ترمب للشاشة والجماهير والنزعة الجامحة نحو سحق المنافسين ستؤثر بشكل كبير على قرار محبوب الجماهير الرئيس السابق دونالد ترمب. .