أعلن الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني مقتل 54 جنديا على الأقل، من قوة حفظ السلام التابعة الاتحاد الأفريقي، في هجوم شنه مسلحون على قاعدتهم في الصومال. وكتب موسيفيني في تغريدة على تويتر "عثرنا على جثث 54 جنديا أحدهم قائد". واستهدف الهجوم الذي وقع في 26 من مايو، قاعدة بولو مارير الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو. وقاد المسلحون سيارة مليئة بالمتفجرات إلى القاعدة، ما أدى إلى اشتباك بالرصاص، بحسب قائد عسكري صومالي وسكان محليين. وتبنت الهجوم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تقاتل منذ 2007 الحكومة الفدرالية، المدعومة من الأسرة الدولية، من أجل فرض سيطرتها على الصومال. وهذه واحدة من أكبر الخسائر التي تعرضت لها القوة (اتميس) منذ إطلاقها عملية في اغسطس الماضي، ضد جماعة الشباب. ومن النادر أيضا الاعتراف بحصيلة كبيرة من طرف الجيش. وأكد موسيفيني، أن رد الفعل الأولي المذعور ساهم في ارتفاع الحصيلة. وأشار إلى أن قائدين ارتكبا خطأ، و"أمرا الجنود بالتراجع" موضحا أنهما سيواجهان تهما في محاكمة عسكرية. وبحسب البيان، قال الرئيس "أظهر جنودنا صمودا ملحوظا، وتمكنوا من إعادة تنظيم أنفسهم ما أدى إلى استعادة القاعدة". وأرسلت قوات الاتحاد الإفريقي طائرات مروحية كتعزيزات بعد الهجوم، دون أن تعلن عدد القتلى. وشنت القوة الإفريقية الداعمة للحكومة الصومالية، هجوما في أغسطس الماضي، على حركة الشباب التي تنفذ هجمات في هذه الدولة الهشة في القرن الأفريقي، منذ أكثر من 15 عاما. حلت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أتميس" التي تضم نحو 20 ألف جندي وشرطي ومدني، من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، في ابريل 2022 مكان قوة الأممالمتحدة، التي تم نشرها منذ عام 2007 لمكافحة تمرد حركة الشباب. وهدفها تسليم المسؤوليات الأمنية للجيش والشرطة الصوماليين بحلول عام 2024. حرب شاملة أعلن الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود، الذي عاد إلى السلطة في مايو 2022 "حربا شاملة" ضد حركة الشباب في سبتمبر، وشن هجومًا عسكريًا بمساندة قوة الإتحاد الإفريقي، وضربات جوية أميركية. وشنت الولاياتالمتحدة غارة جوية بعد يوم من الهجوم على القاعدة العسكرية. وقالت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا في بيان، إنها "دمرت أسلحة ومعدات استولى عليها مقاتلو حركة الشباب بصورة غير مشروعة"، دون أن تحدد متى وأين سُرقت هذه الأسلحة. وسمحت هذه العمليات باستعادة مساحات واسعة في ولايتين واقعتين في وسط البلاد. ويواصل مسلحو حركة الشباب شن هجمات دامية انتقاما. ففي 29 أكتوبر 2022 انفجرت سيارتان مفخختان في مقديشو، ما أسفر عن مقتل 121 شخصًا وإصابة 333 آخرين بجروح في أخطر هجوم تشهده مقديشو منذ خمس سنوات.