اختتم الاتحاد موسمه المقلم بالذهب كما هو شعاره بالبطولة الأهم والأقوى دوري روشن محققاً البطولة الثاني هذا الموسم، بكل جدارة واستحقاق كأكثر الفرق فوزاً وأقلها خسارة، وأكثرها ثباتاً بالمستوى الفني، حيث تصدر الدوري من مراحل متقدمة وحافظ صدارته وعض عليها بالنواجذ وما انفك عنها حتى حقق مبتغاه... بطولة واحدة تحمل بين طياتها أكثر من منجز، فهو بتحقيقه لدوري روشن انفرد بوصافة الأبطال التاريخيين للدوري وفض الشراكة مع النصر وتجاوزه بتحقيقه للدوري رقم 9 متخطياً إياه، وهو بهذا الإنجاز استحق استضافة مونديال الأندية والمشاركة فيه ممثلاً المملكة العربية السعودية الدولة المستضيفة لكأس العالم للأندية، وأخيراً عودته لتحقيق الدوري بعد طول غياب بلغ ثلاثة عشر موسماً وهي مدة طويلة لفريق بقيمة العميد...! وبلا أدنى شك فإن العميد بقيادة رئيسه الخلوق أنمار الحائلي الذي تحمل المسؤولية الثقيلة وأثبت نجاحه بعمله الرائع والمرسوم والاحترافي بعيداً عن العشوائية والفوضى، قد خطب ود البطولة الغالية ودفع مهرها الغالي (ومن خطب الحسناء لم يُغلِها المهرُ) بتعاقده مع المدرب الكبير والمتمكن نونو سانتو والذي رسم النهج التكتيكي الذي يناسب أدواته بلا مكابرة ولا غطرسة ولا تزمت كما يفعل بعض المدربين، فحافظ على رتم فرقته وقدم أفكاره بشكل واضح فظهر ذلك على أداء الفريق داخل الملعب، وبتطعيم صفوفه بالنجوم المحليين والأجانب يتقدمهم النجم المغربي الكبير عبدالرزاق حمدالله والذي أضاف فعالية عالية على خط المقدمة ومثل ثقلاً كبيراً سواء كهداف وقناص أو كمحطة لعب يصنع ويفسح المجال لزملائه (كما حدث في لقاء الفيحاء الأخير) عندما صنع الهدف الثالث على طريقة أفضل صناع اللعب، فضلاً عن محافظته على أفضل لاعبين في الفريق بل وفي الدوري هذا الموسم قروهي ورومارينهو واللذين حملا الفريق على أكتافهما في كثير من المواقف الصعبة التي مر بها العميد، فكانا عند الموعد ولم يخذلاها أبداً، حيث قدما هذا الموسم جهداً خرافياً فكان حضورهما طاغياً رائعاً بارزاً وكان شعارهما الجدية في الأداء والحضور الفني والذهني والمعنوي والثبات على المستوى والمحافظة على النفس وعدم التذرع بالغيابات وإدعاء الإصابات، كما أن الاتحاد أعاد اكتشاف بعض الاعبين من جديد كشطة ومدو فظهرا بأجمل وأفضل نسخة طيلة مشواريهما الرياضي وأصبحا من أعمدة الفريق الأساسية، ولا ننسى نجوم الإتي الآخرين ودورهم الكبير في تحقيق هذا المنجز التاريخي للعميد...! قبل ذلك وقفة المدرج الأكثر حضوراً والأجمل تفاعلاً والمتعطش للعودة لمنصات الذهب، حيث كان الجمهور الاتحادي العامل الأول واللاعب الثاني عشر حرفياً وخير داعم لنجومه وهو من حمل فريقه حملاً وأعاده عنوة ليتقلد الذهب من جديد، جمهور غصت به المدرجات وملأ دنيا الدوري صخباً وأهازيج ومساندةً بلا كلا أو ملل أو تذمر، فاستحق الفرح في نهاية المطاف...! مبروك للعميد ولمجلس إدارته ولنجومه ولجمهوره ولمحبيه هذا الإنجاز التاريخي والمستحق.