صوتها الأصيل وسفير الأغنية الكويتية، الفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر، هذا الاسم الذي طالما أمتع محبيه وجمهوره الكبير في أرجاء الوطن العربي والخليجي بفنه وبصوته الذي اشتهر، ملامساً قلوب مستمعيه بإحساس مرهف وفريد، لا يمكن لأي فنان آخر أن يتقمصه. كان عبدالكريم عبدالقادر - رحمه الله - في كل أغنية قصة يرويها تارةً بحب وأخرى بصوته الجريح، الذي لقب فيه. عبدالكريم عبدالقادر عاش كريماً بفنه حتى أعياه المرض ورحل تاركاً خلفه ذكرى طيبة وسيرة فنية لم تخدش بخلافات أي أمر يشوه مشواره الفني الخالد، كان خبر وفاته حزيناً صادماً لكل الجماهير وكل منتمي للوسط الفني، فقدنا عبدالكريم وبقي صوته حياً يطربنا ويلامس مشاعرنا بالأصالة وجودة الانتقاء. تجمعنا معه «رداً للزيارة فراقاً غريب ومحال جعل مكانه خالي بجمر الوداع» وسوف يبقى محبوه يرددون «يطري عليه الوله وما نسيناه»، في كل ذكرى لهذا الفنان الذي عاش ورحل وهو كريم بفنه وتاريخه المشرف.