إنجازات رؤساء الأندية تتفاوت من نادٍ لآخر، فهناك رؤساء يحققون البطولات للنادي، ورؤساء آخرين يخرجون من النادي بدون تحقيق أي بطولة. ومما يساعد أي رئيس على النجاح هو مدى العمل المنظم الموجود في النادي قبل قدوم الرئيس، وكذلك البيئة التي تساعد على النجاح، وهذا النموذج نشاهده في الهلال طوال تاريخه، فكل رؤساء الهلال حققوا إنجازات وبطولات كثيرة مع النادي. إدارة الهلال الحالية بقيادة فهد بن نافل إحدى الإدارات التي نجحت بشكل واضح، والبطولات التاريخية التي تحققت للهلال مع هذه الإدارة (ثماني بطولات محلية وخارجية) دليل على العمل الإداري المنظم الذي قاد الفريق للظهور بالشكل الفني الجيد واستحواذه على البطولات في السنوات الأخيرة، ومع ذلك هناك انتقادات كثيرة من الجماهير لهذه الإدارة خصوصًا في هذا الموسم. في المقابل هناك رؤساء لأندية أخرى يحققون مع النادي بطولة وحيدة بعد غياب سنوات طويلة، فتعتبرهم جماهيرهم رموزاً في أنديتهم، ويتم وصفهم بكل الألقاب. وهنا يتضح الفارق الكبير بين طموحات جماهير الهلال وجماهير الأندية الأخرى. ومع هذه الإنجازات الكبيرة لإدارة الهلال الحالية هناك بعض الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة في هذا الموسم، ولن أتطرق لقضية كنو وما صاحبها من شكوك حول صحة قرار مركز التحكيم الرياضي. ولكن من أهم أخطاء الإدارة هو التردد والتأخر في إصدار القرارات، فشاهدنا الفريق يقدم أسوأ مستوياته منذ في بداية الدوري ويتلقى الهزائم من أندية غير منافسة ولم تتخذ الإدارة قرارها بإقالة المدرب وأصرت على بقائه، ولو تمت الإقالة في الوقت المناسب وقبل نهائي آسيا بفترة كافية لشاهدنا نتائج أفضل، وربما كان الهلال المنافس الأول على الدوري وبطلًا لآسيا. ومن ضمن الأخطاء تأخر الإدارة في حسم الكثير من الصفقات في السنوات الماضية ولا تتم هذه الصفقات إلا قبل إغلاق فترة التسجيل بفترة قصيرة، وأعتقد أن حسم الصفقات مبكرًا في الفترة الصيفية، ووجود المدرب واللاعبين الجدد من بداية المعسكر يساعد على نجاح المعسكر وتظهر نتائجه خلال الموسم. نجاحات إدارة الهلال تؤهلها للاستمرار في قيادة النادي لسنوات قادمة، وبعد أن اكتسبت الخبرة فهي قادرة على تجاوز بعض الأخطاء وتصحيحها والعودة بفريق أقوى وأفضل في الموسم القادم يستطيع حصد البطولات والألقاب. علي العلياني