دوّت انفجارات عدّة في كييف ومناطق أوكرانية أخرى، حيث ناشدت السلطات السكّان الاحتماء في ملاجئ آمنة، بحسب ما أعلن الجيش الأوكراني. وقال سيرغي بوبكو، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف، عبر تطبيق تلغرام، إنّه "تمّ تسجيل سقوط حطام في منطقة دارنيتسكي بالعاصمة. يجري التحقّق من البيانات المتعلّقة بالضحايا والأضرار". وأضاف، أنّ الدفاعات المضادّة للطائرات تتصدّى لهذا الهجوم الجوي. بدوره أعلن الجيش الأوكراني، أنّ منطقة فينييتسيا بوسط البلاد تتعرّض لهجمات "بصواريخ كروز"، مشيراً إلى أنّه أطلق تحذيرات للسكّان في سائر أنحاء البلاد، من خطر تعرّضهم لضربات جوية. من ناحيته، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، إنّ حريقاً اندلع في محل تجاري بمنطقة دارنيتسكي في العاصمة نتيجة سقوط الحطام، مشيراً أيضاً، إلى أّنّه تمّ تسجيل انفجار في منطقة ديسنيانسكي ، من جهتها، أكّدت وسائل إعلام محليّة وقوع انفجارات في خميلنيتسكي، على بُعد حوالي 100 كيلومتر إلى الغرب. وقال الجيش الأوكراني، إنّه تمّ تفعيل أنظمة الإنذار الجوي في جميع أنحاء أوكرانيا. حطام صواريخ قال الجيش الأوكراني، إن أوكرانيا أسقطت 29 من بين 30 صاروخاً أطلقتها روسيا، في ضربات جوية أثناء الليل، وإن قتيلا سقط في هجوم على مدينة أوديسا الجنوبية. وقال مسؤولون إن سماء كييف امتلأت بالدخان الأسود، خلال تاسع هجوم على العاصمة الأوكرانية هذا الشهر. وذكر مسؤولون أن حطام صواريخ سقطت بعدما أصابتها الدفاعات الجوية، تسبب في اندلاع حرائق في أنحاء في شرق كييف، وأضرار طفيفة، ولكن دون سقوط قتلى في المدينة. وذكر الجيش الأوكراني أن زخة الصواريخ التي أطلقتها روسيا أثناء الليل، تضمنت 30 صاروخاً من بينها صواريخ كروز من البحر والجو والبر، وأن طائرتين مسيرتين هجوميتين من طراز شاهد إيراني الصنع، ومسيرتين للاستطلاع دمرت. وقال الجنرال فاليري زالوجني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان على تطبيق تيليجرام للتراسل "أسقطت جميع الأهداف فوق كييف". وقال شاهد في كييف، لم يذكر اسمه "كان هناك انفجار مدو. ثم رأيت الدخان. اكتشفت أن الحطام سقط على المرائب وأريت حطام الصاروخ". وأشار مسؤولون في أوديسا، إلى أن منشأة صناعية أصيبت في تحطم صاروخ، بعد أن أسقطته الدفاعات الجوية، فقُتل شخص وأصيب اثنان. وكثفت روسيا التي بدأت غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022 ضرباتها الجوية في الأسابيع الماضية، مع استعداد كييف لهجوم مضاد في محاولة لانتزاع أراض احتلتها موسكو. وقالت أوكرانيا، بعد الضربات الجوية المكثفة على كييف، إنها أسقطت ستة صواريخ روسية من طراز كينجال. ونفت موسكو لاحقا فقدانها ستة من صواريخها الأسرع من الصوت، التي تصفها بأنها لا تقهر. وقالت روسيا إنها دمرت نظاماً صاروخياً أميركياً الصنع من طراز باتريوت، لكن أوكرانيا تنفي ذلك. وقال يوري إيهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، إن كييف ما زالت تستخدم نظام باتريوت. وأضاف للتلفزيون الأوكراني "لذا أناشد الجميع الهدوء. الدفاعات الجوية تعمل وستواصل توفير الحماية". بكين تريد السلام قال المبعوث الصيني الخاص لي هوى، خلال زيارته إلى العاصمة الأوكرانية كييف، إن بكين تريد أن "تستعيد السلام" بين أوكرانياوروسيا، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الصينية. وقام الممثل الصيني الخاص لشؤون أوراسيا "لي هوى"، خلال زيارته لأوكرانيا، بعقد مباحثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين، حول "حل سياسي" للأزمة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها دبلوماسي صيني رفيع المستوى أوكرانيا. وقالت بكين، إنها مستعدة لتعزيز بناء التوافق في المجتمع الدولي على أساس وثيقة، ومواقف الصين المعروفة التي قدمتها في وقت سابق. وكان الجانب الأوكراني قد علق بالفعل على زيارة المبعوث الصيني الخاص أمس، حيث أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن أوكرانيا "لا تقبل أي مقترحات تتصور فقدان أراضيها أو تجميد الصراع". وتواصل أوكرانيا المطالبة بانسحاب جميع الجنود الروس من أراضيها، كشرط أساسي لمفاوضات السلام. وبحسب بكين، سيزور "لي هوى" أيضا روسيا وبولندا وألمانيا وفرنسا، لعقد مباحثات بشأن حل سياسي للصراع. ومنذ بداية الحرب، أكدت بكين مراراً التزامها بالمفاوضات. ومع ذلك، حافظت الصين على علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل عام، مما أثار انتقادات غربية كثيرة. وتحدث الرئيس الصيني شي جين بينج إلى الرئيس الروسي بوتين عدة مرات، وزار موسكو في مارس الماضي، في حين أجرى مكالمة هاتفية واحدة مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي.