بعد ساعات من توقيع روسياوأوكرانيا اتفاق تصدير الحبوب قالت كييف، اليوم (السبت)، أن صواريخ روسية أصابت ميناء أوديسا الرئيسي على البحر الأسود والأساسي في اتفاق الحبوب الذي تم برعاية أممية وضمانة تركية، ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية اوليغ نيكولينكو هجوم روسيا على أوديسا صفعة وإهانة لتركيا والأمم المتحدة بعد توقيع الاتفاقية، مطالباً إياهم بالالتزام بالتعهدات في اتفاقية إسطنبول. وكان ممثل منطقة أوديسا سيرغي براتشوك أعلن في بيان أن موسكو هاجمت ميناء أوديسا البحري بصواريخ كروز من طراز كاليبر، موضحاً أن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخين وأصاب صاروخان البنية التحتية لميناء أوديسا.بدورها، طالبت السفيرة الأمريكية في أوكرانيا بريدجت برينك بمحاسبة روسيا على هجومها على ميناء أوديسا بعد مرور أقل من 24 ساعة على توقيع اتفاق الحبوب في تركيا، قائلة في تغريدات على حسابها في توتير «موسكو ما زالت تعمل على عسكرة أزمة الغذاء»، ووصفت الضربة الروسية على ميناء أوديسا بأنه «عمل شائن».ويعتبر الاتفاق خطوة كبيرة لكبح جماح أسعار المواد الغذائية حول العالم والسماح بشحن بعض الصادرات من موانئ البحر الأسود ومن بينها ميناء أوديسا الرئيسي إذ يسمح الاتفاق الصالح لمدة «120 يوماً»، بإخراج نحو 25 مليون طن من الحبوب المكدّسة في الصوامع الأوكرانية.يأتي ذلك، في الوقت الذي أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم فشل العقوبات الأوروبية على موسكو، مؤكداً أن الاتحاد بحاجة إلى استراتيجية جديدة بشأن العملية العسكرية في أوكرانيا.وقال أوربان خلال كلمة ألقاها في رومانيا أن أي استراتيجية جديدة يجب أن تركز على محادثات سلام وصياغة اقتراح سلام جيد بدلاً من كسب الحرب، مبيناً أن بلاده ستظل بمنأى عن الحرب في أوكرانيا المجاورة.وأشار إلى أن الاستراتيجية الغربية استندت إلى 4 ركائز، وهي أن أوكرانيا يمكنها كسب الحرب ضد روسيا بأسلحة حلف شمال الأطلسي، وأن العقوبات ستضعف روسيا وتزعزع استقرار قيادتها، وأن العقوبات ستضر روسيا أكثر من أوروبا، وأن العالم سيصطف لدعم أوروبا لكن هذه الاستراتيجية فشلت وأسعار الطاقة ارتفعت وهناك حاجة لاستراتيجية جديدة الآن.وأضاف: «من الواضح تماماً أنه لا يمكن لأوكرانيا الفوز بالحرب بهذه الطريقة لأن الجيش الروسي يتمتع بأفضلية كبيرة».