توقع المنافسون للاتحاد والهلال أن القرار الصادر بحقهما بداية الموسم الرياضي بالمنع من تسجيل لاعبين محليين وأجانب على خلفية قضيتي اللاعبين محمد إبراهيم كنو وعبدالرزاق حمدالله سيقف عائقاً أمامهما لتحقيق الألقاب والبطولات المحلية للموسم الرياضي الجاري. أولى بطولات الموسم السوبر السعودي ذهبت للاتحاد، وثاني البطولات وأغلاها كأس خادم الحرمين الشريفين ذهبت للهلال، في انتظار تتويج البطل الثالث بطل دوري روشن للمحترفين، والذي مازال الاتحاد يتربع على صدارته في انتظار انتهاء الجولات الأربع المقبلة وسط ملاحقة النصر والشباب. الاتحاد والهلال يا سادة يا كرام أثبتا أنهما الرقم الصعب في كرة القدم السعودية، وأنهما الأقوياء حقاً، وأن أي محاولة لإضعافهما لن تفلح أبداً، فالهلال ذهب للعالمية وحقق الوصافة، وذهب للآسيوية وعاد بالوصافة، وأخيراً حقق الذهب بكأس الملك مضيفاً الإنجاز السادس والستين في سجل بطولاته. وفي المقابل في الاتحاد يترقب عشاقه حسم اللقب الذي عاندهم كثيراً الموسم الماضي ومازالت ملامحه غير واضحة هذا الموسم رغم أنه الأول، ولكن مازال الدوري في الملعب ولم يحسم بعد رغم كل محاولات التخدير لزف الاتحاد للقب بطولة الدوري، ولكن درس الموسم الماضي كافٍ لجعل الاتحاديين يؤجلون الأفراح لحين حسم اللقب. وبخلاف ذلك حقق الاتحاد أولى بطولات الموسم أمام الفيحاء، وخرج في كأس الملك من بطل المسابقة في دور الأربعة من البطولة، وينافس على لقب الدوري، وبالتالي كل محاولات إضعافه لم تأتِ بنتيجة، لأن الاتحاد قام على أساس صلب في المواسم الأربعة الماضية، وأصبح لديه فريق لا يتأثر بأي غيابات ولديه القدرة للمنافسة على جميع الألقاب. لا أتفق مع مقولة أضعف خصمك لتكون بطلاً، ولكن أتفق مع مقولة كن قوياً لتصل للقمة، ولهذا من كان يراهن على فشل الاتحاد والهلال بعد قرار منعهما من التسجيل وأنهما سيخرجان من هذا الموسم خاليي الوفاض على خلفية القرار دفع الثمن بالفرجة على إنجازات البطلين المحلية هذا الموسم، وتقديمهما مستويات تظل الأفضل هذا الموسم. ولهذا فإن لقاءات الاتحاد والهلال أصبحت منتظرة للعشاق والمتابعين، وحقاً كلاسيكو منتظر، حتى وإن كان أحد الفريقين خارج سباق المنافسة، ولكن يظل له وضع خاص واهتمام من الجمهور ووسائل الإعلام المحلية والخارجية. اليوم تتجه الأنظار للمواجهة الأقوى محلياً عندما يستضيف الهلال خصمه ومنافسه التاريخي الاتحاد في لقاء يبحث فيه الاتحاد على الفوز والنقاط الثلاث، فيما يتمسك الهلال بالأمل الضعيف في سباق المنافسة على لقب الدوري، وهو منطقياً لم يعد في حساباته. مباراة اليوم ورغم حالة عدم الرضا التي صاحبت تغيير الملعب من قبل الجانب الاتحادي في ظل الحضور الكبير المتوقع لجمهوره بحثاً عن انتصار يريحه كثيراً في سباق المنافسة على اللقب ستكون تكتيكية بحتة خاصة أن المدربين سانتو ودياز أصبح كل منهما يعرف الآخر وبالتالي سيدخلان اللقاء بفكر كروي يساهم في الاستمتاع للباحثين عن التفاصيل الفنية الجميلة. نقطة آخر السطر: توقع البعض أن يثير علي البليهي بالتحدي الذي أطلقه بشأن تحديد بطل الدوري حفيظة الاتحاديين ولكنهم تعاملوا معه بهدوء، فبعد درس بوصلة الموسم الماضي وجد الاتحاديون أن الرد في الميدان هو أنسب رد بخلاف أن تصريح البليهي لم يكن منطقياً حتى حسابياً، فلا يمكن أن يحدد البليهي من سيكون بطل الدوري!.